الوقت- مددت المفاوضات حول الملف النووي 7 أشهر أخرى وكان لافتا تأثير اللوبي الصهيوني على الاطراف الغربية التي تفاوض ايران من اجل عرقلة التوصل الى اتفاق نهائي وهناك دول اوروبية اكثر تاثيرا بالضغوط الصهيونية ومنها فرنسا على سبيل المثال، فما هي الاطراف المعنية بالمفاوضات النووية وما هي سياساتها؟
المانيا
سعى الاتحاد الاوروبي الى حل المسألة النووية الايرانية بين عامي 2002 و2008 عبر المانيا وفرنسا وبريطانيا لكن العرقلة الامريكية حالت دون ذلك ومن ثم انضمت امريكا اليهم ودعت ايران روسيا والصين ايضا للانضمام فتشكلت مجموعة الدول الست، وكانت السياسة الالمانية تجاه النووي الايراني في اطار السياسة الاوروبية فانهم كانوا في البداية يعارضون وجود اي برنامج نووي لايران لكنهم فيما بعد قبلوا بوجود الدورة الكاملة لانتاج الوقود النووي وقبلوا بتخصيب ايران لليورانيوم بنسبة 5 بالمئة، وكانت المانيا لاتوافق على فرض عقوبات اقتصادية مع ايران بسبب علاقاتها التجارية الواسعة لكن هذه السياسة الالمانية استمرت حتى عام 2011 ومن بعدها انضمت المانيا الى سياسة امريكا وفرنسا وبريطانيا في فرض العقوبات الاحادية على ايران، ورغم ذلك ترغب المانيا في العودة الى السوق الايراني اذا شهدت المفاوضات التوصل لاتفاق.
سياسة فرنسا ومصالحها
تتاثر فرنسا اكثر من غيرها في اوروبا بالسياسات والضغوط الصهيونية وقد انضمت فرنسا في عام 2011 الى سياسة امريكا في فرض العقوبات الاحادية على ايران ورغم ذلك ترغب فرنسا في العودة الى السوق الايراني لكنها لاتستطيع ذلك الافي اطار عمل اوروبي مشترك، ان فرنسا تعارض في الاساس وجود برنامج نووي لدى ايران على الرغم من ان فرنسا نفسها تنتج 70 بالمئة من كهربائها من المفاعلات النووية .
بريطانيا وغاياتها
تتغير السياسة البريطانية تجاه ايران حسب الجهة التي تحكم بريطانيا فعندما يحكم بريطانيا حزب العمال فان لندن تسعى الى تعامل اكبر مع ايران وعندما يحكم بريطانيا حزب المحافظين فان السياسات البريطانية تصبح اكثر تشددا تجاه ايران واكثر قربا من السياسات الامريكية، وتسعى بريطانيا الان الى الحد من قدرات ايران النووية وهناك من يعتقد بان بريطانيا لاتريد في الاساس حل موضوع الملف النووي الايراني لكن الحقيقة هي ان بريطانيا لديها علاقات اقتصادية مع ايران وان لندن تسعى الى وجود اشراف على البرنامج النووي الايراني.
الاهداف الامريكية من المفاوضات النووية
اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما في احد خطاباته ان امريكا تسعى في الاساس الى انهاء قدرات ايران النووية لكن الامريكيين بعد ذلك قبلوا باستحالة هذا الامر وعمدوا الى ممارسة الضغوط والعقوبات الاحادية على ايران والان تتلخص السياسة الامريكية في السعي للتحكم بالبرنامج النووي الايراني.
وكان الامريكيون يقولون ان ايران يجب ان تنهي تخصيبها لليورانيوم ولكنهم عادوا وقبلوا بالتخصيب في ايران كما عارض الامريكيون بقاء منشأة اراك للمياه الثقيلة لكنهم عادوا وقبلوا باستمرار عملها ، والان لايريد الامريكيون الغاء العقوبات المفروضة على ايران لتبقى سيفا مسلطا فوق رؤوس الايرانيين لكي يتم استخدامه اذا عاود الايرانيون نشاطاتهم النووية وهذه هي السياسة الامريكية في الوقت الحالي .
وتتأثر السياسة الامريكية باللوبي الصهيوني رغم وجود جهات في داخل امريكا تسعى الى تحسين العلاقات مع ايران لكن الكونغرس الامريكي شديد التأثر بالصهاينة .
الرؤية الروسية الى المفاوضات
عدلت روسيا نظرتها الى المفاوضات النووية مع ايران بعدما تعرضت موسكو الى عقوبات امريكية واوروبية ولذلك نجد ان روسيا تعارض فرض عقوبات احادية على ايران ، وهناك من يعتقد بان روسيا تريد الغاء العقوبات المفروضة على ايران كليا لكي تستمر في تعاملها الاقتصادي والعسكري مع ايران، لكن هناك من يظن بان لروسيا سياسة ازدواجية تجاه ايران وانها تدعم العقوبات الغربية المفروضة على ايران لكي تبقى ايران قريبة من روسيا.
الصين
لاتتمتع الصين بدور اساسي في المفاوضات حول الملف النووي الايراني وتتركز اهتماماتها على الجانب الاقتصادي وان بكين تهتم بعلاقاتها التجارية الضخمة مع الغرب اكثر من علاقاتها التجارية مع ايران وتفضل ان تكون قريبة من الموقف الغربي في المفاوضات النووية او ان تتبع السياسة الروسية .
سياسات مجلس التعاون في الخليج الفارسي والسعودية
تعارض السعودية البرنامج النووي الايراني وتعتبر ان هذا البرنامج سيزيد من قوة ايران في المنطقة، وتعتبر السعودية ايران عدوة لها وتعارض في الاساس وجود مفاوضات حول الملف النووي الايراني ولذلك تبذل الرياض كل جهودها الدبلوماسية من اجل افشال المفاوضات وهناك دول اخرى في مجلس التعاون تتبع السياسات السعودية مثل الامارات .
تركيا
تقول تركيا انها لاتعارض وجود برنامج نووي في ايران لكن السياسة التركية تغييرت بعد الازمة السورية ودعم ايران لسوريا وتعتبر تركيا ان اقتراب ايران لاوروبا ليس لصالح انقرة وان التوصل لاتفاق في الملف النووي الايراني سيزيد من قوة ايران اقليميا.
الكيان الصهيوني ومخاوفه
يعارض الكيان الصهيوني البرنامج النوي الايراني بالكامل ويمارس كل الضغوط على الغرب من اجل انهاء هذا البرنامج ويحرض امريكا نحو شن حرب على ايران .
السياسة المصرية
تعارض مصر وجود اسلحة نووية في الشرق الاوسط وتسعى الى احتواء ايران وتعتبر تعزيز قوة الايرانيين تهديدا للدول العربية كما ان للقاهرة علاقات وطيدة مع الرياض وبذلك تتبع مصر السياسات السعودية في المنطقة.
المانيا
سعى الاتحاد الاوروبي الى حل المسألة النووية الايرانية بين عامي 2002 و2008 عبر المانيا وفرنسا وبريطانيا لكن العرقلة الامريكية حالت دون ذلك ومن ثم انضمت امريكا اليهم ودعت ايران روسيا والصين ايضا للانضمام فتشكلت مجموعة الدول الست، وكانت السياسة الالمانية تجاه النووي الايراني في اطار السياسة الاوروبية فانهم كانوا في البداية يعارضون وجود اي برنامج نووي لايران لكنهم فيما بعد قبلوا بوجود الدورة الكاملة لانتاج الوقود النووي وقبلوا بتخصيب ايران لليورانيوم بنسبة 5 بالمئة، وكانت المانيا لاتوافق على فرض عقوبات اقتصادية مع ايران بسبب علاقاتها التجارية الواسعة لكن هذه السياسة الالمانية استمرت حتى عام 2011 ومن بعدها انضمت المانيا الى سياسة امريكا وفرنسا وبريطانيا في فرض العقوبات الاحادية على ايران، ورغم ذلك ترغب المانيا في العودة الى السوق الايراني اذا شهدت المفاوضات التوصل لاتفاق.
سياسة فرنسا ومصالحها
تتاثر فرنسا اكثر من غيرها في اوروبا بالسياسات والضغوط الصهيونية وقد انضمت فرنسا في عام 2011 الى سياسة امريكا في فرض العقوبات الاحادية على ايران ورغم ذلك ترغب فرنسا في العودة الى السوق الايراني لكنها لاتستطيع ذلك الافي اطار عمل اوروبي مشترك، ان فرنسا تعارض في الاساس وجود برنامج نووي لدى ايران على الرغم من ان فرنسا نفسها تنتج 70 بالمئة من كهربائها من المفاعلات النووية .
بريطانيا وغاياتها
تتغير السياسة البريطانية تجاه ايران حسب الجهة التي تحكم بريطانيا فعندما يحكم بريطانيا حزب العمال فان لندن تسعى الى تعامل اكبر مع ايران وعندما يحكم بريطانيا حزب المحافظين فان السياسات البريطانية تصبح اكثر تشددا تجاه ايران واكثر قربا من السياسات الامريكية، وتسعى بريطانيا الان الى الحد من قدرات ايران النووية وهناك من يعتقد بان بريطانيا لاتريد في الاساس حل موضوع الملف النووي الايراني لكن الحقيقة هي ان بريطانيا لديها علاقات اقتصادية مع ايران وان لندن تسعى الى وجود اشراف على البرنامج النووي الايراني.
الاهداف الامريكية من المفاوضات النووية
اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما في احد خطاباته ان امريكا تسعى في الاساس الى انهاء قدرات ايران النووية لكن الامريكيين بعد ذلك قبلوا باستحالة هذا الامر وعمدوا الى ممارسة الضغوط والعقوبات الاحادية على ايران والان تتلخص السياسة الامريكية في السعي للتحكم بالبرنامج النووي الايراني.
وكان الامريكيون يقولون ان ايران يجب ان تنهي تخصيبها لليورانيوم ولكنهم عادوا وقبلوا بالتخصيب في ايران كما عارض الامريكيون بقاء منشأة اراك للمياه الثقيلة لكنهم عادوا وقبلوا باستمرار عملها ، والان لايريد الامريكيون الغاء العقوبات المفروضة على ايران لتبقى سيفا مسلطا فوق رؤوس الايرانيين لكي يتم استخدامه اذا عاود الايرانيون نشاطاتهم النووية وهذه هي السياسة الامريكية في الوقت الحالي .
وتتأثر السياسة الامريكية باللوبي الصهيوني رغم وجود جهات في داخل امريكا تسعى الى تحسين العلاقات مع ايران لكن الكونغرس الامريكي شديد التأثر بالصهاينة .
الرؤية الروسية الى المفاوضات
عدلت روسيا نظرتها الى المفاوضات النووية مع ايران بعدما تعرضت موسكو الى عقوبات امريكية واوروبية ولذلك نجد ان روسيا تعارض فرض عقوبات احادية على ايران ، وهناك من يعتقد بان روسيا تريد الغاء العقوبات المفروضة على ايران كليا لكي تستمر في تعاملها الاقتصادي والعسكري مع ايران، لكن هناك من يظن بان لروسيا سياسة ازدواجية تجاه ايران وانها تدعم العقوبات الغربية المفروضة على ايران لكي تبقى ايران قريبة من روسيا.
الصين
لاتتمتع الصين بدور اساسي في المفاوضات حول الملف النووي الايراني وتتركز اهتماماتها على الجانب الاقتصادي وان بكين تهتم بعلاقاتها التجارية الضخمة مع الغرب اكثر من علاقاتها التجارية مع ايران وتفضل ان تكون قريبة من الموقف الغربي في المفاوضات النووية او ان تتبع السياسة الروسية .
سياسات مجلس التعاون في الخليج الفارسي والسعودية
تعارض السعودية البرنامج النووي الايراني وتعتبر ان هذا البرنامج سيزيد من قوة ايران في المنطقة، وتعتبر السعودية ايران عدوة لها وتعارض في الاساس وجود مفاوضات حول الملف النووي الايراني ولذلك تبذل الرياض كل جهودها الدبلوماسية من اجل افشال المفاوضات وهناك دول اخرى في مجلس التعاون تتبع السياسات السعودية مثل الامارات .
تركيا
تقول تركيا انها لاتعارض وجود برنامج نووي في ايران لكن السياسة التركية تغييرت بعد الازمة السورية ودعم ايران لسوريا وتعتبر تركيا ان اقتراب ايران لاوروبا ليس لصالح انقرة وان التوصل لاتفاق في الملف النووي الايراني سيزيد من قوة ايران اقليميا.
الكيان الصهيوني ومخاوفه
يعارض الكيان الصهيوني البرنامج النوي الايراني بالكامل ويمارس كل الضغوط على الغرب من اجل انهاء هذا البرنامج ويحرض امريكا نحو شن حرب على ايران .
السياسة المصرية
تعارض مصر وجود اسلحة نووية في الشرق الاوسط وتسعى الى احتواء ايران وتعتبر تعزيز قوة الايرانيين تهديدا للدول العربية كما ان للقاهرة علاقات وطيدة مع الرياض وبذلك تتبع مصر السياسات السعودية في المنطقة.