الوقت-في آخر استطلاعات الرأي حول مستقبل بريطانيا في ظل الاتحاد الاوربي، اعرب معظم البريطانيين عن رغبتهم ببقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي وليس الخروج منه، على الرغم من ارتفع عدد البريطانيين الذين يعترضون على عضوية بلادهم في الاتحاد.
و بلغة الارقام، أشارت استطلاعات الرأي ، أن 54 في المائة، ممن شملهم الاستطلاع المعروف باسم "كوم رس" الذي نُظم لحساب صحيفة الديلي ميل، قالوا إنهم سيصوتون لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، لو أن الاستفتاء تم اجراؤه في الوقت الحالي.
وقال 36 في المائة بأنهم سيصوتون لصالح الخروج من الاتحاد، لو تم اجراء الاستفتاء الآن، وهو ما يزيد بنسبة 1 في المائة عن استطلاع مماثل تم اجراؤه الشهر الماضي، بينما قال 10 في المائة، بزيادة 2 في المائة عن الشهر الماضي، إنهم لم يحسموا أمرهم حتى الآن.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكد وبعد مفاوضات مطولة مع رئيس المفوضية الأوروبيّة جان كلود يونكر ، لتفادي خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، ان الاجراءات الاووربية غير كافية.
وقال كاميرون إلى تلفزيون "سكاي نيوز"، إنّه "حققنا تقدماً ليس كافياً، سيكون الأمر صعباً"، مضيفاً أنّ "هناك مقترح الآن على الطّاولة، ليس جيداً كما ينبغي، يحتاج لمزيد من العمل"، وتابع محذراً: "إن كان الاتفاق جيداً سأقبله، وإن لم يكن كذلك لن أقبله".
ووصف كاميرون، ردود المفوضية الاوروبية على مطالبه لإجراء إصلاح في الاتحاد في مجال الهجرة، بأنّها "مهمة"، ورأى فيها إشارة "مشجّعة"، إلا أنّه أضاف: "لكننا لم نصل بعد إلى ما هو مطلوب. الجواب ليس قوياً بما فيه الكفاية".
ووعد رئيس الحكومة البريطانية المحافظ، الذي أعيد انتخابه في أيّار العام 2015، بتنظيم استفتاء قبل نهاية العام 2017، يمكن أن يفضي إلى خروج بلاده من الاتحاد الأوروبّي، ويؤدي بالتّالي، إلى أزمة جديدة كبرى داخل الاتحاد، وطالب كاميرون، شركاءَه الأوروبيّين، في إصلاحات في أربعة قطاعات، يهدف الأكثر إثارة للجدل بينها، إلى تقليص الهجرة بين الدّول الأوروبيّة، وفي الأخص من دول الشّرق.