الوقت-أكد الرئيس الايراني حسن روحاني استعداد بلاده لتخفيف حدة التوتر مع السعودية ، مشيراً الى ان ایران والسعودیة بلدان جاران ومسلمان ولهما ثقلهما في المنطقة، متسغرباً في الوقت ذاته طلب السعودية اعتذار ايران.
واضاف روحاني خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته لايطاليا "نحن دعونا دوما الی اقامة علاقات جیدة و اخویة مع السعودیة"، مؤكداً في الوقت ذاته أن اعدام السعودية لعالم الدين الشيخ نمر باقر النمر امر يبعث على الاسف لانه لم يشكل تهديدا امنيا.
وتعلیقا علی الازمة التي تسود العلاقات الایرانیة - السعودیة بعد قیام الاخیرة باعدام الشیخ النمر اوضح الرئيس روحاني ان هناك مشاکل تعرضت لها علاقات البلدین في فترات مختلفة إلا ان اعدام عالم دیني یبعث علی الاسف البالغ و "نحن ندین ذلك بشدة"، مؤكداً ان تنفیذ حکم اعدام الشیخ النمر واجه سخطا واستنکارا شدیدا من قبل ایران حکومة وشعبا کما ان الکثیر من الدول الغربیة و الاوروبیة ادانت ذلك.
وشدد روحاني على "اننا لا نريد استمرار التوتر مع السعودية" لكن رد فعل الرياض "ليس له اي مبرر"، منددا بالسياسة العدوانية التي تنتهجها السعودية وخصوصا في اليم، وتابع "لماذا علينا الاعتذار؟ لقد اعدموا الشيخ النمر وعلينا نحن ان نعتذر؟ انهم يقتلون اليمنيين وعلينا نحن ان نعتذر؟ انهم يساعدون الارهابيين في المنطقة وعلينا نحن ان نعتذر؟ ان قلة كفاءتهم تسببت بموت الاف الحجاج وعلينا نحن ان نعتذر؟"، مضيفاُ "حتى لو اعتذروا من المسلمين فسيكون ذلك غير كاف".
واضاف ان ایران قامت باتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه هذا الحادث وعملت علی تحدید هویة العناصر المشارکة في حادث اقتحام السفارة واعتقالهم وستتم احالتهم علی القضاء لمحاکمتهم رافضا تقديم اي اعتذار للسعودية مؤكدا ان "الاعتذار لا يندرج في اطار الدبلوماسية" معتبرا ان على السعودية ان تقوم "بالخيارات السليمة".