الوقت-بالتزامن مع استدعاء الخارجية العراقية للسفير السعودي في بغداد ثامر السبهان على خلفية تصريحاته التحريضية، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة له في مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية المنعقد في بغداد إن "الكلمة الباطلة في حالات تكون أشد من السلاح الفتاك"، مشيراً الى أن السلاح الاثني بات يستخدم في الصراع بين الدول.
وأكد العبادي أن الكلمة "الباطلة" أشد فتكا من السلاح، وأن "الكلام السام" يثير الطائفية ويسبب القتل، لافتا إلى أن هناك من الكلام السام الذي يبث هنا لإثارة النعرات الطائفية والقومية بين أبناء الأمة ويسبب القتل على الأرض".
وأضاف العبادي أن "هذه التحديات الخطيرة علينا التغلب عليها، إذ عانينا في العراق من إرهاب داعش وتغذيته في سوريا الجارة للعراق"، مشيرا إلى أن "هذا السياق الإرهابي المتخلف مكن من عبور الحدود، وهو تنظيم يدعي ظلما وبهتانا أنه يدافع عن أهل السنة، بينما يقتل أبناء السنة ويخرجهم من مدنهم".
وتابع العبادي أنه "في العراق لا نميز بين مواطنينا على أساس الدين ولا على أساس المذهب ولا على الأساس الاثني ولا على أساس القومية"، مؤكدا أن "أبناء أهل السنة في الأنبار انخرطوا في الحشد الشعبي وقاتلو مع القوات الأمنية ليطهروا المدينة من دنس الدواعش"، متابعاً أن "الخلافات بين الدول تستخدم بها كل الأسلحة المحرمة، والسلاح الطائفي والاثني يستخدم في الصراع بين الدول".
وكانت الخارجية العراقية استدعت السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان على خلفية تصريحات التحريضية ضد مقاتلي الحشد الشعبي، والتي قال فيها إن "قوات الحشد الشعبي يجب أن تترك قتال المتشددين للجيش العراقي وقوات الأمن الرسمية لتجنب تصعيد التوترات الطائفية".