الوقت- من المعلوم عن رئيس المجلس النیابي اللبناني دفعه الدائم لحوار بين الطرفین الاساسیین في الخلاف الوطني "حزب الله " و" تیار المستقبل" في لبنان حول ملفات عدة داخلية وخارجية ولا یخفی أن الطرفان يتشاركان في الحكومة اللبنانیة. تلك المشاركة تعني وجود روابط ومسؤولية یمکن البناء عليها لتقريب المسافات بين الفريقين. و الیوم وغرارا للمرات السابقة یسعی الرئیس نبیه بري بمساعدة من زعیم الحزب التقدمي الاشتراکي ولید جنبلاط للقاء یجمع بین المستقبل و حزب الله فما هو مستقبل هذا السعی و هل یحقق اهدافه ؟
يبدو واضحا أن معاودة الحوار بين الطرفين ليست سهلة، في ظل التراكمات التي أثقلت العلاقة بينهما، بدءاً من تداعيات اغتيال الرئيس رفيق الحريري مروراً بالملفات الداخلية الخلافية، وصولا الى الصراع في سوريا، والذي شارك كل منهما فيه على طريقته ووفق حجمه.
وعليه، ليس معروفا حتى الآن من اين يمكن أن ينطلق الحوار والى اين يراد له أن يصل، وما هو حجم التغطية الاقليمية له، وما هي قدرته على تحقيق اختراقات في الجدران السياسية الاسمنتية التي تفصل بين الجهتين، وعلى أي مستوى يمكن ان يحصل التواصل.
تاريخيًا لعب بري دورًا بارزًا في صنع الحوار الوطني و جمع الشمل في عز الأزمات السياسية فكانت عين التينة ممرًا للوفاق، ولا شک ان بري لم يتنازل يومًا لا عن قناعاته السياسية ولا عن موقعه وتحالفاته، فكان ولا يزال من المدافعین الاساسیین عن المقاومة. ولم يتوقف عند هجمات متكرّرة بحقه أدّاها نواب "المستقبل" وعلی راسهم أحمد فتفت مع أنّ الأخير عضو هيئة مكتب المجلس النيابي التي يرأسها بري.
تقاسم رئيس المجلس النيابي و النائب وليد جنبلاط أدوارًا تشجيعية لجمع "حزب الله" و"المستقبل" نتيجة الخوف من إجتياح التطرف ساحات المنطقة وبعد خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الإيجابي في ذکری عاشوراء، تشكلت مقدمة بنّاءة استند إليها بري و جنبلاط في تحركهما للتقريب بین الفريقين والتخطيط لجمعهما لاحقاً على طاولة واحدة.
و على رغم ما يبذله كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من جهود حثيثة ومنسقة في هذا الإتجاه، اعتقادًا منهما أن مثل هذا الحوار يؤمن البيئة السياسية الصالحة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية من جهة، وللإتفاق على قانون الإنتخاب العتيد من جهة ثانية، فضلاً عن أنه يخرج البلاد من أجواء الشحن الطائفي والمذهبي الذي تغذيه تداعيات الازمة السورية يومیا الا انه حتی الساعة لم تنضج الظروف اللازمة لإنطلاق الحوار الموعود بين تيار "المستقبل" و"حزب الله".
ويقول مصدر نيابي في فريق 8 آذار ان بري ينتظر من الرئيس سعد الحريري ردودًا على أفكار طرحها في شأن هذا الحوار مع رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ونادر الحريري اللذين التقاهما في عين التينة قبل ایام، وركز أمامها على ضرورة أن ينطلق هذا الحوار من دون شروط مسبقة، مؤكدًا أن مجرد جلوس الطرفين الى طاولة الحوار سينعكس إيجابًا على الأوضاع العامة في البلاد وكذلك على الاستحقاق الرئاسي والعمل الحكومي أيضًا.
وأضاف المصدر أن ليس لدى "حزب الله" أي شروط مسبقة للحوار ويتمنى أن ينطلق الحوار اليوم قبل الغد، بدليل ما أعلنه أمينه العام السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء في حين أن تيار "المستقبل" يشترط للدخول الى الحوار أن يكون بنده الاول انتخاب رئيس جمهورية جديد، ويشكك بنيات الحزب، ويذهب الى القول إنه يريد هذا الحوار لدعم الموقف الإيراني في مفاوضات طهران النووية مع الدول الغربية.
في المقابل عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح یری ان الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" له إطار عام فالمدخل الاساسي هو انتخاب رئيس جمهورية وبعده إقرار قانون انتخابي جديد ومعالجة موضوع السلاح المتفلت في البلدات والقرى وموضوع تدخل "حزب الله" في سوریا ولذلك لم ينضج شيء حتى الان.
ولا يبدو "المستقبل" مستعجلاً للجلوس الى طاولة الحوار مع الحزب لأنه قرر، على ما يبدو، إنتظار نتائج الشهادات وردود الفعل عليها أمام المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهذا الانتظار قد يؤدي أيضًا الى استمرار التأخير في انتخاب رئيس جمهورية جديد. وربما یذهب "المستقبل" الى صرف النظر عن الحوار مع الحزب في حال صدر عن المحكمة ما يدينه في اغتيال الحريري، فيما الحزب يعتبر اتهام عناصر منه بهذه الجريمة أمرًا ملفقًا منذ البداية وحتى الآن.
من جانبها، أكدت مصادر في حزب الله أن الكل معنيون بخطاب جديد وحوار جديد، وأن الحوار في طور الإعداد له عندنا وعند تيار المستقبل و یری ان الإبداع هو في محاولة إيجاد ما هو مشترك بيننا وبين المستقبل، فالحوار مصلحة للجميع وليس لطرف دون الاخر ویرفض حزب الله ربط الحوار بالتخلي عن تبني ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية ویعتبر ان الأمور العالقة کثیرة والحوار ليس متوقف على رئاسة الجمهورية فقط .
طبعاً يوجد تباعد كبير حول ملفات عدة بين حزب الله والمستقبل ، ولكنّ بري بمساعدة من جنبلاط يواصل المساعي والجو ليس ضبابياً ولا سيئاً. مهمة بري و جنبلاط ليست سهلة لكنّ اللبنانيين اعتادوا على قدرة رئيس المجلس في الجمع ولمّ الشمل وصنع الابتكارات السياسية. و کما هو معلوم ان قيادة "حزب الله" تثق برئيس المجلس، وهو عادة يمون على الحزب، فماذا عن إستجابة "المستقبل"؟
يبدو واضحا أن معاودة الحوار بين الطرفين ليست سهلة، في ظل التراكمات التي أثقلت العلاقة بينهما، بدءاً من تداعيات اغتيال الرئيس رفيق الحريري مروراً بالملفات الداخلية الخلافية، وصولا الى الصراع في سوريا، والذي شارك كل منهما فيه على طريقته ووفق حجمه.
وعليه، ليس معروفا حتى الآن من اين يمكن أن ينطلق الحوار والى اين يراد له أن يصل، وما هو حجم التغطية الاقليمية له، وما هي قدرته على تحقيق اختراقات في الجدران السياسية الاسمنتية التي تفصل بين الجهتين، وعلى أي مستوى يمكن ان يحصل التواصل.
تاريخيًا لعب بري دورًا بارزًا في صنع الحوار الوطني و جمع الشمل في عز الأزمات السياسية فكانت عين التينة ممرًا للوفاق، ولا شک ان بري لم يتنازل يومًا لا عن قناعاته السياسية ولا عن موقعه وتحالفاته، فكان ولا يزال من المدافعین الاساسیین عن المقاومة. ولم يتوقف عند هجمات متكرّرة بحقه أدّاها نواب "المستقبل" وعلی راسهم أحمد فتفت مع أنّ الأخير عضو هيئة مكتب المجلس النيابي التي يرأسها بري.
تقاسم رئيس المجلس النيابي و النائب وليد جنبلاط أدوارًا تشجيعية لجمع "حزب الله" و"المستقبل" نتيجة الخوف من إجتياح التطرف ساحات المنطقة وبعد خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الإيجابي في ذکری عاشوراء، تشكلت مقدمة بنّاءة استند إليها بري و جنبلاط في تحركهما للتقريب بین الفريقين والتخطيط لجمعهما لاحقاً على طاولة واحدة.
و على رغم ما يبذله كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من جهود حثيثة ومنسقة في هذا الإتجاه، اعتقادًا منهما أن مثل هذا الحوار يؤمن البيئة السياسية الصالحة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية من جهة، وللإتفاق على قانون الإنتخاب العتيد من جهة ثانية، فضلاً عن أنه يخرج البلاد من أجواء الشحن الطائفي والمذهبي الذي تغذيه تداعيات الازمة السورية يومیا الا انه حتی الساعة لم تنضج الظروف اللازمة لإنطلاق الحوار الموعود بين تيار "المستقبل" و"حزب الله".
ويقول مصدر نيابي في فريق 8 آذار ان بري ينتظر من الرئيس سعد الحريري ردودًا على أفكار طرحها في شأن هذا الحوار مع رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة ونادر الحريري اللذين التقاهما في عين التينة قبل ایام، وركز أمامها على ضرورة أن ينطلق هذا الحوار من دون شروط مسبقة، مؤكدًا أن مجرد جلوس الطرفين الى طاولة الحوار سينعكس إيجابًا على الأوضاع العامة في البلاد وكذلك على الاستحقاق الرئاسي والعمل الحكومي أيضًا.
وأضاف المصدر أن ليس لدى "حزب الله" أي شروط مسبقة للحوار ويتمنى أن ينطلق الحوار اليوم قبل الغد، بدليل ما أعلنه أمينه العام السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء في حين أن تيار "المستقبل" يشترط للدخول الى الحوار أن يكون بنده الاول انتخاب رئيس جمهورية جديد، ويشكك بنيات الحزب، ويذهب الى القول إنه يريد هذا الحوار لدعم الموقف الإيراني في مفاوضات طهران النووية مع الدول الغربية.
في المقابل عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح یری ان الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" له إطار عام فالمدخل الاساسي هو انتخاب رئيس جمهورية وبعده إقرار قانون انتخابي جديد ومعالجة موضوع السلاح المتفلت في البلدات والقرى وموضوع تدخل "حزب الله" في سوریا ولذلك لم ينضج شيء حتى الان.
ولا يبدو "المستقبل" مستعجلاً للجلوس الى طاولة الحوار مع الحزب لأنه قرر، على ما يبدو، إنتظار نتائج الشهادات وردود الفعل عليها أمام المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهذا الانتظار قد يؤدي أيضًا الى استمرار التأخير في انتخاب رئيس جمهورية جديد. وربما یذهب "المستقبل" الى صرف النظر عن الحوار مع الحزب في حال صدر عن المحكمة ما يدينه في اغتيال الحريري، فيما الحزب يعتبر اتهام عناصر منه بهذه الجريمة أمرًا ملفقًا منذ البداية وحتى الآن.
من جانبها، أكدت مصادر في حزب الله أن الكل معنيون بخطاب جديد وحوار جديد، وأن الحوار في طور الإعداد له عندنا وعند تيار المستقبل و یری ان الإبداع هو في محاولة إيجاد ما هو مشترك بيننا وبين المستقبل، فالحوار مصلحة للجميع وليس لطرف دون الاخر ویرفض حزب الله ربط الحوار بالتخلي عن تبني ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية ویعتبر ان الأمور العالقة کثیرة والحوار ليس متوقف على رئاسة الجمهورية فقط .
طبعاً يوجد تباعد كبير حول ملفات عدة بين حزب الله والمستقبل ، ولكنّ بري بمساعدة من جنبلاط يواصل المساعي والجو ليس ضبابياً ولا سيئاً. مهمة بري و جنبلاط ليست سهلة لكنّ اللبنانيين اعتادوا على قدرة رئيس المجلس في الجمع ولمّ الشمل وصنع الابتكارات السياسية. و کما هو معلوم ان قيادة "حزب الله" تثق برئيس المجلس، وهو عادة يمون على الحزب، فماذا عن إستجابة "المستقبل"؟
