الوقت- مع بدء حرب غزة والجرائم المروعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ارتفع مستوى الكراهية والازدراء للكيان الصهيوني وسكان الأراضي المحتلة في جميع أنحاء العالم إلى حد أنه في العديد من البلدان، وفي حالات أخرى، أعلنت حكومة الكيان حالة تأهب قصوى بشأن سفر الصهاينة إلى الخارج، إن الهجوم الذي شنه الشعب الهولندي على مشجعي فريق صهيوني في أمستردام هو مثال واضح على مستوى الكراهية العالمية تجاههم.
وهناك حالة أخرى يمكن ذكرها وهي الملاحقة القانونية للجنود الصهاينة في الدول الأجنبية، وفي الأسابيع الأخيرة، سعت عدد من المنظمات القانونية إلى مقاضاة واعتقال الصهاينة الذين لديهم تاريخ في التواجد في غزة، بما في ذلك دعوى قضائية رفعت مؤخرا ضد جندي صهيوني في البرازيل وفراره من البلاد خوفا من الاعتقال.
ودفعت حوادث من هذا النوع جيش الكيان إلى إصدار تحذير جدي بشأن وضع جنوده المسافرين إلى الخارج وإمكانية اعتقالهم ومحاكمتهم.
ولكن هناك أحداث أخرى وقعت مؤخرًا للصهاينة خارج فلسطين المحتلة، وهي أحداث غامضة ومثيرة للاهتمام في حد ذاتها. وفي الأسابيع الأخيرة أعلنت وسائل الإعلام الصهيونية عن مقتل عدد من الصهاينة المتواجدين في دول أجنبية.
ولكن النقطة الغامضة في هذه القضية هي عدم وجود تفاصيل حول سبب وفاتهم، واكتفى مسؤولو الكيان الإسرائيلي بذكر الأسباب العامة فقط.
وفيما يلي ذكر لبعض هذه الأحداث.
في الأسبوع الماضي، كتب موقع "إسرائيل هوم" عن وفاة صهيوني في تايلاند: "بعد أسبوعين من البحث في تايلاند، تم العثور على جثة إسرائيلي مفقود".
وتشير الصحيفة إلى أنه قبل العثور على جثة الصهيوني، كانت اتصالاته مع ذويه مقطوعة لمدة أسبوعين، ولم يذكر الموقع أي تفاصيل أو كيفية وفاة الشخص.
وأمس، أفاد موقع YNet بمقتل جندي آخر للكيان الصهيوني في تايلاند، وكتب الموقع عن وفاة هذا الجندي الصهيوني على النحو التالي: قُتل جندي بارز قاتل في غزة وحصل على وسام الشرف من الرئيس الإسرائيلي في حادث دراجة نارية أثناء إجازته في تايلاند.
وكتبت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الصادرة في فلسطين المحتلة في هذا الصدد: اسم الجندي هو "روتيم يعيش"، الذي خدم في لواء جفعاتي، ويتواجد في غزة منذ عام.
وأعلن موقع "أخبار 12" في خبر آخر عن وفاة صهيوني في تنزانيا: "لقيت إسرائيلية مصرعها في حادث مروع خلال رحلة سياحية في تنزانيا"، وأشار الموقع الصهيوني إلى أن خمسة أشخاص آخرين كانوا معه أصيبوا في الحادث.
وأورد موقع YNet مؤخرا خبرا آخر عن وفاة صهيوني بشكل مفاجئ في منتجع للتزلج في رومانيا، وكتب موقع "واي نت" في هذا الصدد: قُتل إسرائيلي أثناء قيادته لدراجة نارية في رومانيا.
وأوضح الموقع العبري أن "الرجل كان قد توجه إلى منتجع للتزلج في وسط رومانيا مع ثلاثة أصدقاء آخرين، عندما فقد السيطرة على الدراجة النارية الثلجية وسقط من ارتفاع في النهر".
وذكرت وسائل إعلام عبرية منتصف الشهر الماضي أن خمسة صهاينة قتلوا في المغرب، وكتب موقع "سيرجيوم" في هذا الصدد: "قتل خمسة حاخامات إسرائيليين في حادث سيارة خطير بالقرب من مدينة اورزازات المغربية".
وكان جميع هؤلاء الحاخامات من الجماعة الحسيدية المتطرفة في مدينة فروتسواف، وكان بعضهم من مدينة صفد، وكانت المجموعة جزءاً من عشرات الحاخامات الذين سافروا إلى المغرب لأداء الطقوس التلمودية.
في الوقت الحاضر، ووفقاً للمعلومات التي أوردتها وسائل الإعلام الناطقة بالعبرية، ليس من الواضح على وجه التحديد لماذا قُتل معظم هؤلاء الصهاينة في حوادث مماثلة (حوادث سيارات)، ولا يقدم قادة هذا الكيان تفاصيل بشأن الحوادث المذكورة أعلاه.
ومع ذلك، ونظرا للتحذيرات الأخيرة التي أطلقتها السلطات الإسرائيلية لسكان الأراضي الفلسطينية من السفر إلى الخارج، فقد يكون من الأفضل للصهاينة الامتناع عن السفر إلى الخارج لمنع وقوع حوادث غير متوقعة أخرى.