الوقت - يشهد العالم تطورًا متسارعًا في الذكاء الاصطناعي، مما يتيح استخدامه كأداة رئيسية في مواجهة التحديات العالمية مثل: الكوارث والأزمات. فقد أصبحت الكوارث أكثر شدة بسبب تغير المناخ، والتحضر السريع، وزيادة عدد السكان.
وفي هذا المجال، يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة في التنبؤ بالكوارث الطبيعية، وتقليل الخسائر البشرية والمادية، وإدارة الأزمات بفعالية كبيرة. وبمساعدة الذكاء الاصطناعي، يمكن للحكومات والمؤسسات تحسين قدرتها على الاستعداد للأزمات من خلال تحليل البيانات بسرعة ودقة عالية.
تؤثر الكوارث في الجوانب الاجتماعية، والاقتصادية، والنفسية. ويمكن أن تؤدي الخسائر المادية الناتجة عن الكوارث إلى انهيار اقتصادي، وقد يؤدي ذلك إلى توقف الأنشطة الإنتاجية وارتفاع تكاليف الإغاثة وإعادة الإعمار. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الكوارث في الصحة النفسية للناجين، فقد يعانون صدمات نفسية طويلة الأمد، مثل: اضطرابات ما بعد الصدمة. وعلى المدى الطويل، قد تؤدي الكوارث إلى تغييرات هيكلية في المجتمعات، مثل: الهجرة القسرية.
يتطلب التقليل من هذه التأثيرات إستراتيجيات شاملة لإدارة الأزمات تضمن إعادة الإعمار والتعافي من الكوارث، وتُعرف إدارة الأزمات بأنها عملية منهجية تشمل أربع مراحل رئيسية، هي: الاستعداد، والاستجابة، والتعافي، والتخفيف من الأضرار.
وتتطلب الكوارث الطبيعية مثل: الزلازل والفيضانات استجابات سريعة تعتمد على التقنيات الحديثة، وأنظمة تنبئية يمكنها التنبؤ بوقت حدوث هذه الكوارث للاستعداد لها والتخفيف من أضرارها. وفي هذا المجال، تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا مهمًا في تحسين عمليات تحليل البيانات، والتنبؤ بالكوارث، وتعزيز جاهزية الأنظمة للتعامل مع الأزمات المعقدة التي تتطلب استجابات سريعة.
في مجال إدارة الكوارث والأزمات، يُساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين سرعة الاستجابة من خلال الأدوات التي تعتمد على التعلم الآلي وتحليل البيانات لحظيًا. وتُظهر بعض الدراسات أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل الخسائر التي تسببها الأزمات، ويُحسن التوزيع العادل للمساعدات. على سبيل المثال: يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد المناطق الأكثر عرضة للأخطار بناءً على بيانات الجغرافيا والمناخ، مما يسمح بوضع خطط طوارئ مخصصة لكل منطقة.