الوقت - في الأيام الأخيرة، ركزت الشبكات ووسائل الإعلام العبرية والصهيونية بشكل خاص على التطورات في سوريا، وبثت أخبار الصراعات أولاً بأول.
وكتبت القناة الثالثة عشر الإخبارية للكيان الصهيوني، الليلة الماضية، عن اجتماع نتنياهو العاجل: في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنه مسلحون في سوريا، سيعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا مهما مع رؤساء المؤسسات الأمنية.
وأشار هذا الموقع الناطق باللغة العبرية بشكل غير مباشر إلى ارتباط هذه الهجمات بالكيان الصهيوني وكتب: "إسرائيل" تعتزم إرسال رسالة إلى الرئيس بشار الأسد مفادها بأن عليه وقف استخدام سوريا كمنطقة لنقل الأسلحة ودعم إيران لحزب الله.
كما أوردت صحيفة يديعوت أحرانوت الصهيونية ردا على هذه الحادثة أن الكيان الصهيوني كان على علم بهجوم الجماعات التكفيرية على حلب.
دورون كادوش، المحلل العسكري في إذاعة الجيش الصهيوني، قال بخصوص التطورات الأخيرة: التطورات السورية لها فوائد كثيرة لتل أبيب، خلال حديثي مع مسؤولي الجيش الإسرائيلي في الساعات الماضية، أدركت أنهم يراقبون التطورات في سوريا بعناية وعن كثب، مضيفاً إنه في ظل هذه التطورات تنشغل القوات المذكورة بمحاربة العناصر الإرهابية وإهمال الكيان الصهيوني!
لكن المشكلة لا تقتصر على الإعلام والخبراء الصهاينة، بل حتى المستوطنين وسكان الأراضي المحتلة يدركون كواليس التطورات الأخيرة في سوريا ويعرفون جيداً من يدير هجمات الجماعات التكفيرية في سوريا هو الاحتلال. . ويظهر ذلك من خلال نظرة على استطلاعات الرأي العام على القنوات الناطقة باللغة العبرية.
على سبيل المثال، في أحد هذه الاستطلاعات، طُلب من مستخدمي اللغة العبرية التعبير عن رأيهم حول من يدير الأحداث في سوريا، وقد اختار غالبية المشاركين في هذا الاستطلاع من بين خمسة خيارات الخيار الثاني والثالث والرابع والتي تشير على التوالي إلى دور ودعم أردوغان رئيس تركيا، وكذلك دعم الكيان الصهيوني وتعاون الصهاينة ورجب طيب أردوغان.
هذا بينما أدان رجب طيب أردوغان خلال العام الماضي تصرفات الكيان الصهيوني في غزة ولبنان في تصريحات مثيرة وبعيدة عن الواقع وأظهر نفسه كمدافع عن فلسطين وشعب غزة.