الوقت - وتصدرت الأوضاع المأسوية في غزة وما يعيشه أطفالها من معاناة ركح المسرح البلدي خلال افتتاح هذه الدورة، وذلك عبر عرض موسيقي قدّمه الفنان الفلسطيني، شادي زقطان، الذي غنى للإنسان وللحرية ولقيم العدالة.
إضافة إلى عرض صامت قدمته مجموعة "بابا روني" لفنون السيرك بعنوان "أطفال من العالم"، وتضمن مشاهد من حياة الغزيين قبل تدمرها آلة الحرب وذلك في رسالة تضامن مع أطفال فلسطين ولبنان، وتخلل العرض مشاهد واقعية توثق الاجرام الاسرائيلي ضد الأبرياء.
مدير المهرجان، محمد منير العرقي، أكد خلال كلمة الافتتاح أن "الكلمة مقاومة والبسمة مقاومة والدمعة مقاومة، والحركة والرقصة مقاومة".
وأضاف أن "أيام قرطاج المسرحية"، "تلتئم في ظرف إنساني عالمي صعب يعاني فيه الفلسطينيون واللبنانيون مختلف أشكال الغطرسة.
لأن المسرح مقاومة والفن حياة، ولأن العزائم لا تهزم رغم كل المظالم، "كان المسرح سلاح، وكل من يعمل في المسرح هو محارب من أجل حرية الإنسان"، يقول الكاتب المسرحي البرازيلي، أوفيستو بوال.
وتجسدت هذه المقولة في أعمال مسرحية عديدة عكست الآلام والتحديات التي تواجهها فلسطين والأمة العربية، حيث كان المسرح من أبرز الفنون وأكثرها تعبيراً عن الروح الوطنية والمعاناة الإنسانية ونقل تجارب الشعوب بطريقة فنية مؤثرة.
لذلك اختارت لجنة تنظيم الدورة الــ 25 من "مهرجان أيام قرطاج المسرحية" في تونس شعار "المسرح مقاومة والفن حياة"، والتي انطلقت فعاليتها مساء السبت بالمسرح البلدي بالعاصمة تونس، بتحية المقاومة الفلسطينية واللبنانية.