الوقت - في إعلان منها لتحرير الفرات شنت قوات العشائر العربية الاربعاء هجوماً واسعاً ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بريف دير الزور الشرقي، وسيطرت على عدة بلدات، منها أبو حمام وغرانيج والطيانة والكشكية وغرانيج وذيبان واللطوة بريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر أهلية إن قوات العشائر العربية اغتنمت عتادا عسكريا أمريكيا من "قسد" خلال سيطرتها على بلدات بريف دير الزور الشرقي"، لافتة إلى أن "قسد استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة وأوقعت إصابات في صفوف المدنيين جراء قصف البلدات بقذائف الهاون".
فيما صرح مصدر ميداني في قوات العشائر العربية بريف دير الزور الشرقي للوطن أنه تم أسر أكثر من ١٠ مسلحين من (قسد) خلال سيطرتهم على بلدات تقع تحت سيطرتها.
وتابع المصدر إن "قواتنا أرسلت رتلاً عسكرياً باتجاه ريف دير الزور الشمالي، وسيطرت على حواجز ونقاط عسكرية لـ"قسد"، كما في بلدة البصيرة أهم معقل لها".
وتابعت المصادر بأن قيادة “قسد” سارعت إلى استقدام تعزيزات من محافظة الحسكة والرقة لتسد النقص الذي حصل، لكون كثير من مسلحيها هربوا وفي سبيل استعادة النقاط التي خسرتها.
وأشارت المصادر إلى أن المعارك كانت بقرى وبلدات قريبة من قاعدة “القرية الخضراء” القريبة من حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، ما جعل القوات الأمريكية تقوم بتسيير طائرات “هلكوبتر” على طول نهر الفرات وفوق القرى التي تجري بها المعارك مشيرة إلى إصابة عدد من المدنيين بطلقات طائشة نتيجة المعارك المحتدمة.
وحسب المعلومات المتداولة فإن أقوى الضربات التي تعرضت لها “قسد” في هذا الهجوم هو استهداف رتل عسكري تابع لها، قادم من حقل العمر النفطي باتجاه بلدة ذيبان بريف دير الزور، وأفادت المعلومات الأولية باستهداف الرتل وأكثر من 50 قتيلا من مسلحي “قسد”، بينما أكدت مصادر ميدانية بأن عدد قتلى “قسد” وصل حتى اللحظة إلى حوالي 85 مقاتلا.
هذا وسيطر المقاتلون على قرية جمة بريف دير الزور الشمالي بعد هروب مسلحي “قسد” المتواجدين في القرية دون قتال.
واستمرت “قسد” باستقدام تعزيزاتها العسكرية الضخمة، والتي ضمت دبابات ومدرعات إلى ناحية الصور بريف دير الزور الشمالي، وتتجه إلى ريف دير الزور الشرقي وسط تخوف بين صفوف الأهالي من قيام المسلحين بشن حملات اعتقالات وانتقام من المدنيين.
واستنفرت القوات الأمريكية في قاعدتي "حقل العمر" النفطي و"كونيكو" للغاز بريف دير الزور الشرقي، إثر طرد قوات العشائر العربية قوات "قسد" الموالية لها، من بلدات عديدة في المنطقة.
وفي سياق متصل بينت مصادر محلية أن تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي أرسل تعزيزات مسلحة إلى محافظة دير الزور، شرق سوريا، لمواجهة العشائر العربية، إثر تجدد الاشتباكات المسلحة بين الجانبين.
وتضمنت التعزيزات 500 مسلح من ميليشيات التنظيم الإرهابي، وسط إعلانه "حظر تجول" في مناطق أغلب سكانها من العشائر العربية بريف دير الزور.
وتأتي هذه الاشتباكات كاستمرار لاشتباكات سابقة بين التنظيم الإرهابي المدعوم أمريكيا والعشائر العربية التي تعاني من ضغوط "واي بي جي/ بي كي كي" في دير الزور.
وبذريعة مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، احتل تنظيم "واي بي جي" بدعم أمريكي مناطق شمال وشرق سوريا التي يشكل العرب كامل سكانها.
ويقوم التنظيم الإرهابي بتجنيد الأطفال العرب في المناطق التي يسيطر عليها، وإجبارهم على القتال في صفوفه.
وأصدرت كل من "قوات العشائر العربية" و"قوات سوريا الديمقراطية" بيانات حادة بعد اشتباكات مسلحة بمحيط قرى شرق مدينة دير الزور السورية فيما يبدو أنها ستكون بداية لسلسلة من المواجهات.
بدورها أصدرت "قوات العشائر العربية" بيانا صوتيا بلسان قائدها الشيخ ابراهيم الهفل جاء فيه :
"بيان إلى الرأي العام وإلى أبناء القبائل والعشائر العربية وأبناء الفرات العظيم والجزيرة العربية.. نعلم أن معاناتكم تزداد بسبب احتلال ميليشيات قنديل الإرهابية.. نحن أبناءكم في جيش العشائر لن نترك السلاح ولن نترك الأرض حتى يتم تحريرها وتطهيرها من عصابات قنديل الإرهابية، إننا أبناء هذه الأرض ولدنا فيها وكبرنا فوق ترابها ولن نساوم عليها".
وأردف الهفل: "هدفنا تحرير أرضنا ولا نقبل أن نكون تُبّعا لأي جهة مثل "قسد" المصنفة دوليا كإرهابية نحن أصحاب حق وقادرون على تحرير أرضنا وإدارة أمورنا عليها".
واختتم بيان العشائر: "لن نخون أهلنا ولن نستبدل محتلا بآخر ودماؤنا ليست رخيصة ولا نبذلها إلا في سبيل ديننا وأهلنا وأرضنا العربية .. عاشت عشائرنا حرة أبية حتى يتم تطهيرها من عصابات قنديل الإرهابية".
فيما أوردت "قسد" في بيان لها أيضا أن "مجموعات من قوات الجيش السوري وأخرى من "الدفاع الوطني شنت بغطاء من المدفعية وقذائف الهاون، هجوما بريا ضد مناطق على ضفاف نهر الفرات شرق دير الزور في ساعات متأخرة من مساء أمس وصباح اليوم".
وأشارت "قسد" في بيانها إلى "نشوب اشتباكات عنيفة بين قوات مجلس دير الزور وهجين العسكريين والمجموعات المهاجمة في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام".
وأكدت "قسد" وقوع قتيلين وإصابة 5 آخرين بجروح في ذيبان وحي اللطوة، وإصابة مدنيين آخرين في مدينة الشحيل كحصيلة أولية".
واعتبرت "قسد" أنه في مواجهة هذا الهجوم "استخدمت قواتنا حقها في الدفاع المشروع عن المنطقة وأهلها وتقوم الآن بملاحقة المجموعات المهاجمة في النقاط التي تسللوا لها، حيث لا تزال عمليات التمشيط مستمرة".
فهل تنجح العشائر السورية في تحرير أبناء الفرات مما تسميه ارهاب قسد وتستعيد جميع البلدات والقرى التي احتلتها قسد.