الوقت - تسعى الإمارات والأردن إلى إنشاء سلطة بديلة لحماس في غزة، والأردن على وجه الخصوص قام مؤخراً بتفعيل قنوات الاتصال الرسمية وغير الرسمية داخل غزة والمنطقة والعالم، حتى يتم إخراج حماس من السلطة، وتشكيل قوة جديدة بحضور معارضيها.
وفي الوقت نفسه، تسعى هاتان الدولتان مع فريق جديد في الأمم المتحدة، وهو أقرب إلى الکيان الصهيوني، بقيادة غسان عليان وسيغريد كاغ، إلى تنفيذ خطة جديدة على النحو التالي:
1. إقناع الکيان الصهيوني بأن هناك مرحلةً انتقاليةً في غزة، والتي بموجب قرار مجلس الأمن، يجب أن تتم هذه العملية تحت إشراف الأمم المتحدة.
2. إقناع الدول العربية والإسلامية بالعمل تحت مظلة الأمم المتحدة في هذه العملية، والتعاون في بناء قوة شرطة بديلة، وقد رفضت مصر وقطر وتركيا هذا البند، واتخذت السعودية وإندونيسيا وماليزيا موقفاً غامضاً، كما اشترطت الأردن والإمارات ذلك بغطاء فلسطيني لتجنب الصراع مع حماس.
وفي هذا الصدد، جرت مناقشة في مكتب مارتن غريفيث (نائب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية)، وترى المجموعة الأولى أن الخطة المذكورة ستعيد إحياء دور الأمم المتحدة، كما أن أهل غزة يتطلعون أيضاً إلى الاستقرار وعدم الحرب.
لكن المجموعة الثانية ترى أن العملية الانتقالية هي عملية سياسية وعسكرية وأمنية، والتدخل الكبير فيها "سيجعلنا نتورط مع حماس"، لأن حماس لم تُهزم، ولأن سكان غزة ليس لديهم ما يخسرونه، وبالتالي سيعارضون أي احتلال.
يُذكر أن غسان عليان منسق الکيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، زار الإمارات 4 مرات والتقى محمد دحلان، كما منحت الإمارات دحلان 1.5 مليار دولار، كان من المفترض أن تستخدم لتمويل ممر ميناء قبرص-غزة، كمدخل للتدخل الإماراتي في اليوم التالي، وبالطبع، قام دحلان بالاتصال بمكتب حماس في الدوحة، وقد اشترطت حماس كل الأعمال ضمن إطار فلسطيني.
كما يسعى الأردن بقوة إلى القيام بدور مركزي في المستقبل، وخاصةً في مجال الصحة والعلاج، وقد عقدت مؤخراً مؤتمرات بهذا الخصوص، ويزيد الأردن من دوره السلبي يوماً بعد يوم.