الوقت- أكد المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، أن مجزرة المواصي تمثل جريمة حرب واضحة، داعيا إلى تحقيق عاجل، وشدد على ضرورة تفعيل آليات القانون الدولي لمحاسبة المسؤولين.
وقال أوكامبو إن "إسرائيل" كانت تبيت النية لتنفيذ مجزرة المواصي، مشيرا إلى أن محكمة العدل الدولية حذرت "إسرائيل" قبل شهر تقريبا من أنه لا يمكنها التوغل في رفح، نظرا لعدم وجود مكان آمن يلجأ إليه المدنيون.
وأضاف أوكامبو خلال مقابلة مع الجزيرة: للأسف، قصفت "إسرائيل" اليوم مكانا يفترض أن يكون آمنا، مما يؤكد توفر النية الإجرامية لدى جيش الاحتلال، وأن هذا يجعل القضية واضحة أمام المحكمة، ويمكنها من طلب إصدار مذكرة توقيف ضد قادة "إسرائيل".
وأكد ضرورة التحقيق في مجزرة المواصي باعتبارها جريمة حرب، مشددا على إيمانه بالقانون الدولي ودوره في حماية الضحايا، إلى تعزيز حماية القانون الدولي، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة تدرك أهمية هذا الأمر جيدا.
وبين أن المجتمع الدولي يمكنه تنظيم آلية لمعاقبة الدول التي تعرقل عملية السلام ووقف إطلاق النار، بمنعها من المشاركة في النظام الدولي، وأشار إلى أن المشكلة لا تكمن في القانون الدولي نفسه، بل في تفسير بعض الدول له وإدارتها لتطبيقه.
واستشهد 71 فلسطينيا وأصيب 289 آخرين، أمس السبت، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم النازحين في منطقة مواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق وزارة الصحة في غزة