الوقت- في صباح يوم الـ 1 من نيسان/أبريل(حوالي الساعة 1:30 فجراً)، انطلقت صفارات الإنذار من محافظة أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين المحتلة، وبعد دقائق قليلة وقع انفجار ضخم وتصاعد الدخان في السماء.
وبعد هذا الانفجار، أعلنت وسائل إعلام الكيان الصهيوني أن طائرات مسيرة اخترقت سماء شرق الأردن وأصابت أهدافا في محافظة أم الرشراش جنوب الأراضي المحتلة، متجاوزة منظومة الدفاع الجوي الصهيوني.
وأشار مصدر ميداني يتابع تطورات الأوضاع في العراق عن كثب، إلى تفاصيل عملية وحدة المسيرات التابعة لجبهة المقاومة، وقال: نفذت المقاومة العراقية الليلة الماضية عملية بنجاح في محافظة أم الرشارش استمراراً لاستراتيجية جعل الأراضي المحتلة غير آمنة.
وذكر هذا المصدر الميداني أن المرحلة الجديدة من العملية الخاصة لوحدة المقاومة العراقية المسيرة بدأت في النصف الثاني من شهر مارس من العام الماضي، مضيفاً إن هذه العملية، بالإضافة إلى القواعد العسكرية، فقد استهدفت قوات المقاومة المناطق ذات الأهمية الاقتصادية في هذه المدينة التابعة للكيان الصهيوني.
وحسب هذا المصدر الميداني، خلال العملية الصباحية يوم الـ 13 من نيسان/أبريل، مرت ثلاث طائرات مسيرة انتحارية تابعة للمقاومة أولاً عبر نظام الدفاع الجوي الأردني، ثم فشلت أنظمة الدفاع الإسرائيلية في اعتراض الطائرات دون طيار وتدميرها.
وحسب المعلومات التي قدمها هذا المصدر الميداني، فإن الطائرات الانتحارية المسيرة تمكنت من استهداف قاعدة بحرية صهيونية في مدينة أم الرشراش الساحلية؛ تقع هذه المدينة في الجنوب الشرقي من محافظة أم الرشراش وبالقرب من خليج العقبة، وتتصل من المحور الشرقي بمدينة العقبة الحدودية في الأردن، ومن الغرب بمدينة طابا في مصر، ويوجد فيها اثنان من المطارات.
وأعلنت وسائل إعلام الكيان الصهيوني نقلاً عن القادة أن العملية التي نفذتها المقاومة العراقية في الصباح الباكر يوم الاثنين كانت أخطر هجوم منذ الـ7 من أكتوبر وأن الطائرات الانتحارية دون طيار تمتلك تكنولوجيا متقدمة للغاية تمكنت من المرور عبر الأنظمة الدفاعية وضرب الأهداف.
وكان انفجار وتدمير وحدة طائرات المقاومة العراقية دون طيار كبيرا لدرجة أن الصهاينة الذين يعيشون في مدينة أم الرشراش لاحظوا الهجوم أيضا، واضطرت وسائل إعلام الكيان إلى تغطية الخبر لأول مرة واعترفت بأن القاعدة البحرية تم استهدافها.
وقيل إن هذه الطائرات الثلاث المتطورة والخاصة أطلقتها مجموعة النجباء العراقية من مسافة 503 كم باتجاه الأراضي المحتلة، واجتازت بسهولة أنظمة الدفاع الجوي الأردنية والكيان الصهيوني.
ومع تزايد الضغوط الصهيونية على المناطق الجنوبية من قطاع غزة، بما فيها مدينة خان يونس، تكثفت عمليات فصائل المقاومة، ويبدو أنه في حال بدأ الكيان الصهيوني عملية دخول مدينة رفح، وسيكون هناك رد كثيف ودقيق من قوى المقاومة في المنطقة.