الوقت - أكد الإعلام العبري، اليوم الإثنين، أنّ جيش الاحتلال قام بسحب ونقل وحداتٍ وفرق من قطاع غزة، في سياق مخاوف متزايدة من التصعيد في الضفة الغربية.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة هآرتس العبرية إن جيش الاحتلال نقل وحدة دوفدفان، وهي وحدة المستعربين، من قطاع غزة إلى الضفة الغربية تحسبا للتصعيد فيها، وسط حديث مسؤولين أمنيين أن الوضع في الضفة “على شفا الانفجار”.
وفي الوقت ذاته، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه جرى سحب “الفرقة 36” من قطاع غزة، بما فيها “لواء غولاني” و “لواء المدرعات”.
وأضافت الإذاعة أنه بقي في قطاع غزة 3 فرق من الجيش وهي 99 و162 و98.
فيما قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية إن الفرقة 36 التي انسحبت من غزة تضم ألوية غولاني والسادس والسابع و188 وسلاح هندسة.
وتعد الفرقة 36 في جيش الاحتلال، أول تشكيل عسكري بدأ هجومه البري على قطاع غزة، في الحرب التي اندلعت يوم 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وكان مسؤولون في جيش الاحتلال، قد أشاروا إلى أن “الفرقة 36” سيطرت على “حي الشجاعية”، وشنت غارات واسعة النطاق في الحي، حيث هاجمت مئات الأهداف من خلال الدعم بالنيران.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، للشهر الرابع على التوالي، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. في ظل استمرار التحذيرات من آثار كارثية على أهالي القطاع؛ بسبب الجوع الناجم عن تزايد نقص توريد الغذاء، في حين بلغ عدد النازحين في القطاع أكثر من 1.8 مليون نسمة
ومنذ بدء العملية البرية في غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلن جيش الاحتلال عن مقتل 189 ضابطًا وجنديًا والمصابين 936، كما ارتفع العدد الإجمالي المعلن لقتلاه منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 523، بين ضابط وجندي.
اما اقتصاديًا، فقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية إن الألوية التي تم تسريحها من غزة ستعود للمساعدة في إنعاش اقتصاد الاحتلال.
يذكر أنّ وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أعلنت اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 24100 شهيد و 60834 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.