الوقت- تمسك نائب بالكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بدعوته لإحراق غزة، وذلك قبل يوم من جلسة استماع في محكمة العدل الدولية بشأن اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في القطاع.
ومنذ أسابيع كتب النائب الإسرائيلي نسيم فاتوري، على منصة إكس: “احرقوا غزة الآن ولا أقل من ذلك”، قبل أن يقوم بحذف المنشور بعدما أثار ردود أفعال غاضبة في إسرائيل وخارجها.
وفي مقابلة مع إذاعة إسرائيلية، الأربعاء، قال فاتوري إنه غير نادم على هذا المنشور على الرغم من أن عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ بداية الحرب وصل إلى أكثر من 23 ألفا.
وأضاف النائب المتطرف “أقف وراء كلامي.. أن نحرق ونهدم المباني خير من أن يتأذى الجنود الإسرائيليون”.
وقال فاتوري “في شمال قطاع غزة، قمنا بإجلاء الجميع، وتمكنا من إجلاء مليون و900 ألف شخص بشكل منظم، وبقي 100 ألف، ولا أعتقد أن هناك أي أبرياء هناك الآن”، وفق تعبيره.
وخلال المقابلة أيضا، استخف فاتوري أيضا بمحاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، وفق الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد تل أبيب. وتابع: “نحن ممتنون لأننا حظينا بشرف محاكمتنا في لاهاي”.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، صدرت العديد من التصريحات على لسان وزراء ونواب إسرائيليين متطرفين دعت إلى “إحراق غزة وإلقاء قنبلة نووية على القطاع وضرب المنازل وتدميرها”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى اليوم 23 ألفا و357 شهيدا، بالإضافة إلى 59 ألفا و410 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.