الوقت - صدر حديثاً عن "دار العائدون للنشر والتوزيع" في عمّان، كتاب الأعمال الروائيّة الكاملة للأديب الفلسطيني غسّان كنفاني.
الكتاب الذي قدّم له الباحث والناقد محمد نعيم فرحات، يضمّ روايات كنفاني المكتملة وغير المكتملة منها: رجال في الشّمس، أم سعد، عائد إلى حيفا، العاشق، الأعمى والأطرش، وبرقوق نيسان.
وقال فرحات في مقدمته: "عند شعب جرى تجريده من كل شيء، ووجد نفسه (شريداً في مهبّ تاريخ لا يرحم)، و(لم يبقَ لديه سوى الكلمات) وقوّتها كي يحيا بها ويدافع ويقاوم، كانت مساهمة غسان في الكلام والقول والصوت، واحدة من أعلى أشكال الفعل الفلسطيني التاريخي المقاوم".
وأضاف أن كنفاني "منذ نصوصه الأولى في (موت سرير رقم 12)، أفصح عن قراءة عميقة للحياة والواقع وأسئلتهما، وذلك بتزامن رهيف ومدهش بين النص وتاريخه وتحولاته، ثم مضى صعداً في خياراته، كما كشفت عن ذلك (أرض البرتقال الحزين) التي روت الفقد والانكسار والألم، وخزّان (رجال في الشمس) الفعليّ والذهنيّ الذي أغلق على الفلسطينيين ثغرة النجاة بثمن المنفى والموت المهين فيه، ونبذ (عالم ليس لنا) للفلسطيني الكسير، والخطوات الأولى الحائرة في (ما تبقى لكم) وهي تذهب نحو المقاومة كضرورة، إلى خيبة الإنسان عندما يعود لما يعتقد بأنه حقٌّ له، محمولاً على قوة حنينه فقط في (عائد إلى حيفا)، فيقف على ركام رهاناته ورمادها معاً، وصولاً إلى رايات (أم سعد)، التي كانت تقوم وتعبّر عن نفسها في حقل الواقع معلنة عن الزمن الجديد".