الوقت- شارك مئات المواطنين من جنين ومخيمها وبلدة جبع، الليلة، في مسيرة منددة بعملية إعدام الشهيد الشاب عز الدين محمود كنعان من بلدة جبع جنوب جنين، والذي استشهد مساء الجمعة متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في شهر تموز/ يوليو.
وانطلقت المسيرة من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، لحظة وصول جثمانه من إحدى مشافي رام الله، حيث كان يتلقى العلاج.
وقد جابت المسيرة حاملة جثمان الشهيد، شوارع مدينة جنين ومخيمها. ورفع المشاركون جثمان الشهيد الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وسط ترديد الهتافات والشعارات المنددة بعملية إعدام الشهيد كنعان بدم بارد.
وردد المشاركون الشعارات الداعية إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، ليتمكن شعبنا من التصدي لممارسات الاحتلال وعدوانه المستمر، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا الذي يتعرض لعدوان مستمر.
وأعلن أمين سر حركة فتح منطقة الشهيد عبد الله علاونة، جواد خليلية أن موكب تشييع الشهيد سينطلق صباح يوم غد من أمام مستشفى جنين، باتجاه مسقط رأسه في بلدة جبع، وسيتم مواراة جثمانه الثرى بعد صلاة الظهر في مسيرة جماهيرية.
ويدورها نعت مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في "فتح" شهيدها كنعان، منددة بعدوان وجرائم الاحتلال المستمرة، والتي لن تثني شعبنا عن الاستمرار في النضال حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وحسب مصادر محلية، فإن الشاب عز الدين (20 عاما) من بلدة جبع جنوب جنين، استهدفه قناص من جيش الاحتلال برصاصة في رأسه، خلال توجهه للتبرع بالدم لصالح المصابين برصاص الاحتلال خلال عدوانها أوائل الشهر الماضي على جنين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين فجر الثالث من تموز/ يوليو الماضي مدعومة بالطائرات الحربية، واستشهد في الاقتحام الذي وصف الأعنف منذ عملية الاجتياح الإسرائيلي للضفة الغربية عام 2002، حوالي 13 مواطنا، بينهم 5 أطفال، فيما أصيب 140 مواطناً بينهم 30 بحالة خطرة.