الوقت - منذ صباح اليوم، أصبحت شوارع القدس مسرحًا لصراع وحرب شوارع بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين ضد الانقلاب القضائي الذي قام به بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الکيان الإسرائيلي.
بدأ معارضو مشروع القانون الذي اقترحته حكومة نتنياهو، بهدف تقليص صلاحيات النظام القضائي، مسيرتهم لمسافة 65 كيلومتراً من تل أبيب إلى القدس في منتصف الأسبوع الماضي، وبعد دخولهم هذه المدينة، من خلال نصب خيامهم في الشوارع والطرق العامة والحدائق، يستعدون لبدء معركة شوارع مع قوات الأمن والشرطة.
وأعلنت الشرطة الصهيونية اعتقال 6 متظاهرين خلال احتجاج اليوم في مدينة القدس. وأعلن المتظاهرون أنهم يخططون لإغلاق الشوارع لمنع نواب الكنيست من حضور الجلسة، في الوقت نفسه الذي تنعقد فيه جلسة الكنيست الصهيوني اليوم، من أجل التصويت على القانون المذكور في الاقتراع الثاني والثالث والموافقة النهائية عليه.
في الوقت نفسه، تشير الصور التي نشرتها قنوات تلفزيون الکيان الصهيوني، إلى خروج رئيس وزراء هذا الکيان بنيامين نتنياهو من المستشفى بعد يومين في أحد المراكز الطبية بسبب جراحة في القلب. وأعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني، وهو يهدد المتظاهرين مجددًا، حضوره في جلسة اليوم الحاسمة للكنيست الصهيوني.
دخول نتنياهو مبنى الكنيست الإسرائيلي بعد يومين من العلاج في المستشفى
دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبنى الكنيست بعد يومين من العلاج في المستشفى بسبب جراحة في القلب، من أجل الموافقة على خطة الإصلاح القضائي.
وتماشياً مع حرب الشوارع في القدس، أعلنت القناة 12 التابعة للکيان الصهيوني، أن التقديرات في المعسكر اليميني المؤيد لنتنياهو تشير إلى أن يوآف غالانت، وزير الحرب في الکيان الصهيوني، ربما لن يدعم أجزاءً من مشروع قانون الإصلاح وتقليص صلاحيات النظام القضائي لهذا الکيان، خلافاً لرأي رئيس الوزراء، ولن يصوت لمصلحته.
كما زعمت وسائل الإعلام الصهيونية الليلة الماضية، أن نتنياهو وبّخ وزير الحرب في حكومته ردًا على مساعيه لإرضاء قادة المعارضة، وطلب من غالانت عدم التدخل في القضايا السياسية التي لا علاقة لها به.
وتشير أنباء مشاورات قادة الفصيلين السياسيين مع رئيس الکيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إلى فشل المفاوضات بين ممثلي الجانبين حتى الآن. وبينما يطالب المعارضون بتأجيل مراجعة واعتماد مشروع قانون تقليص صلاحيات القضاء لمدة 15 شهرًا، أعلن ممثلو الائتلاف الحاكم موافقتهم فقط على تعليق التصويت على هذا القانون لمدة 3 أشهر.
في غضون ذلك، من المتوقع أن تصبح جلسة اليوم لكنيست الکيان الصهيوني، ساحة اشتباكات مفتوحة بين النواب الذين يؤيدون الانقلاب القضائي لحكومة نتنياهو ومن يعارضونه.
المعارضة الإسرائيلية تعلن مقاطعة التصويت على مشروع قانون الإصلاح القضائي
أعلن قادة أحزاب المعارضة لحكومة بنيامين نتنياهو، مقاطعة جلسة التصويت للمصادقة على مشروع قانون الإصلاح القضائي.
حيث أعلن حزب يش عتيد (هناك مستقبل)، أكبر أحزاب المعارضة، أنه "إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع الائتلاف الحاكم بحلول موعد التصويت، فسنقاطع هذا التصويت".
بدوره قال وزير متطرف في حكومة نتنياهو إنه "لن نغير مضمون مشاريع قوانين الإصلاح القضائي". حيث عارض وزير الأمن العام الإسرائيلي إيتمار بن غفير أي تعديل لمحتوى مشروع قانون الإصلاح القضائي، وقال إنه يجب الموافقة على مشروع القانون كما هو.
كما طلب بن غفير من أعضاء مجلس الوزراء عدم تأجيل الموافقة على الأجزاء التالية من الإصلاحات، وإعدادها للموافقة فورًا بعد مشروع قانون "إلغاء اختبار المعقولية".
هرتسوغ: لا تزال هناك خلافات كثيرة بين الجانبين
واصل إسحاق هرتسوغ، رئيس الکيان الإسرائيلي، محاولة تقريب مواقف الجانبين من أزمة الإصلاحات القضائية، وقال: على الرغم من وجود أساس للتفاهم المتبادل، إلا أن الفجوة بين الجانبين لا تزال واسعةً، ويجب عليهما إظهار المسؤولية لسد هذه الفجوات.