الوقت- اتفقت الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية على استئناف العلاقات الثنائية واعادة العمل في سفارتيهما من جديد.
وعقب زيارة رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي إلى بكين في شباط/فبرايرالشهرالماضي، فقد أجرى يوم الإثنين الماضي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الادميرال " علي شمخاني" محادثات مكثفة مع نظيره السعودي في الصين بهدف متابعة اتفاقات زيارة الرئيس الايراني للصين ومن أجل حل المشكلات بين طهران الرياض بشكل نهائي.
وفي ختام هذه المفاوضات ، اليوم 10 آذار/ مارس 2023 ، تم التوقيع على بيان ثلاثي في بكين من قبل الادميرال "علي شمخاني" ،أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني ،ممثلاً لقائد الثورة الاسلامية و"مساعد بن محمد العيبان" ، وزير للدولة وعضو مجلس الوزراء وعضو في مجلس الشؤون السياسية والأمنية وفي مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومستشار الأمن الوطني في المملكة السعودية، و "وانغ يي" عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية للحزب وعضو مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية.
وجاء في نص البيان الثلاثي : " إنه و استجابة للمبادرة النبيلة لرئيس جمهورية الصين الشعبية " شي جين بينغ" في دعم توسيع العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، وانطلاقا من مبدأ حسن الجوار ووفقاً لاتفاقيه مع رئيسي البلدين على استضافة ودعم الحوار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، وحرصا منهما على حل الخلافات بالحوار والدبلوماسية القائمة على الروابط الاخوية، وتأكيداً على تمسك البلدين بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والمبادئ والإجراءات الدولية، فقد التقت وتحدثت الوفود الإيرانية، برئاسة الادميرال "علي شمخاني" امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني وممثل قائد الثورة، مع الوفود السعودية برئاسة " مساعد بن محمد العيبان مستشار الامن الوطني السعودي في بكين في الفترة من 6 آذار /مارس إلى 10 آذار/ مارس 2023."
وأضاف البيان الثلاثي: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية ممتنان لجمهورية العراق وسلطنة عمان على استضافة المحادثات التي جرت بين الجانبين في السنوات 2021 إلى 2022 . كما شكرتا قيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية لاستضافة ودعم المحادثات التي جرت في هذا البلد ومحاولة جعلها تؤتي ثمارها ."
وأشار هذا البيان الثلاثي إلى أنه نتيجة للمحادثات ، اتفقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والوكالات في غضون شهرين.
وذكر البيان الثلاثي: أن وزيري خارجية البلدين يجتمعان لتنفيذ هذا القرار واتخاذ الترتيبات اللازمة لتبادل السفراء.
وجاء في هذا البيان الثلاثي: أكد البلدان على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض ، في سياق تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين سابقاً كاتفاقية التعاون الأمني الموقعة بتاريخ 17/4/2001 ميلادي ، واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني والعلمي والثقافي والرياضي والشبابي الموقعة بتاريخ 27/05/1998 ميلادي.
وأضاف البيان الثلاثي: إن الدول الثلاث تعلن عزمها الثابت على بذل كل الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليميين والدوليين.