الوقت-إقتحم الجيش النيجيري الأحد، منزل زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا الشيخ ابراهيم الزكزاكي، حيث أكّد شهود عيان إعتقاله وإستشهاد زوجته وإبنه علي وأكثر من 300 من أعضاء "الحركة الإسلامية على يد قوات الجيش، في حين أكّدت بعض المصادر أن عدد الشهداء تجاوز الـ500.
وقد أوضح أحد أعضاء الحركة الإسلامية أن هجوم الجيش أسفر عن إستشهاد زوجة الشيخ زينات ابراهيم وإبنه علي، وأكثر من 300 من أعضاء الحركة، بما فيهم كبار الأعضاء وطاقم حراسة الشيخ".
من جانبه أكد رئيس المنتدى الإعلامي للحركة الإسلامية في نيجيريا، إبراهيم موسى، أن "غارة الجيش النيجيري خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن إستشهاد القيادي مي مركز "كانو" ونائب زكزاكي الشيخ محمد محمود الطوري (كاتب صحفي في صحيفة leadership النيجيرية) ، والمدير الطبي للحركة الدكتور مصطفى سعيد، والمتحدث باسم الجماعة إبراهيم عثمان ومسؤولة النساء في الحركة الحركة جومي جيليما.
وقد أوضح مصدر نيجيري في تصريح لموقع الوقت أن "قوات الجيش هدمت منزل الشيخ الزكزاكي الواقع على طريق سوكوتو في زارايا، وحسينية بقية الله"، ووفقاً للمصدر فإن إعتداءات الجيش النيجيري حصلت في ثلاثة مواقع مختلفة: منزل زعيم الحركة، حسينية"بقية الله" المقر الرئيسي للحركة ومقبرة "درور رحمة"(مكان دفن الشهداء الـ33 الذين قضوا في إعتداءات يوم القدس من العام الماضي) حيث إستشهد هناك الكثير من الناس العزل على يد الجيش النيجيري".
يذكر أن هذا الهجوم العنيف ليس الأول من نوعه على الحركة ، ففي العام الماضي، تعرّضت مظاهرة مؤيدة للقضية الفلسطينية بمناسبة يوم القدس العالمي، لنيران القوات الامنية النيجيرية، التي طاردت المتظاهرين السلميين واطلقت عليهم الرصاص الحي مما أسفر عن وقوع 33 شهيد، بينهم ثلاثة من أبناء الشيخ الزكزاكي الأربعة، واصابة العشرات المدنيين الابرياء . «احمد الزکزاکي» و«حميد الزکزاکي» و «محمود الزکزاکي» هم ابناء «الشيخ ابراهيم الزکزاکي» الذين استشهدوا في يوم القدس العام الماضي، كما ان الابن الرابع للشيخ هو «علي الزکزاکي» والذي اصيب بجروح حينها قد إستشهد بالأمس مع والدته"زينات" وزجة الشيخ إبراهيم الزكزاكي.
يذكر أن جماعة بوكو حرام الإرهابيةً، تشارك الجيش في إستهداف "الحركة الإسلامية" بسبب إنتمائها للمذهب الشيعي، فقبل أسبوعين فقط هاجمت الجماعة موكباً تابعاً للحركة مما أدّى إلى إستشهاد 22 شخصاً في ولاية كانو الشمالية، كما أن هجوم الأمس حصل أثناء تشييع أبناء المدينة لأحد ضحايا بوكو حرام .