الوقت - يرى محللون سياسيون أنه من المناسب إعطاء "كأس العالم في قطر" لقب "كاس العالم الفلسطيني"، لأن المونديال شهد انتصارا كبيرا حققته الشعوب الإسلامية من أجل قضية فلسطين.
ويقول محللون سياسيون إن الكيان الصهيوني أرسل صحفييه وجيشه الإعلامي إلى قطر بفكرة أنه يمكن أن يطلب من المواطنين العرب، وخاصة جيل الشباب، أن يهتفوا دعما لهذا الكيان. كان هذا الكيان يتوهم أنه يمكن أن يكون حاضرا في المونديال ويتفاعل بسهولة ويقابل الجماهير ويفرض وجوده كشيء طبيعي و "جدير بالعيش في المنطقة".
ويضيف محللون سياسيون: لقد سعى كيان الاحتلال إلى تحقيق هذه الأحلام من خلال مشروعه الجديد في الشرق الأوسط وخطط أخرى، لكن هذه المشاريع ومطالب كيان الاحتلال أُحبطت كلها في قطر.
ويقول محللون سياسيون إن كأس العالم في قطر أثبت أن الدول العربية الإسلامية في واد مختلف تمامًا عن قادة الدول المطالبين بتطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الصهيوني.
ويشير محللون سياسيون إلى أن التطبيع، كما أكدت وسائل إعلام الكيان الصهيوني، قد قُتل في مونديال قطر، ويمكن تسمية المونديال بـ "كأس العالم للكراهية للكيان الصهيوني".
كما أشار محللون سياسيون إلى خطاب السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان، وأكدوا أن أكثر من 80٪ من سكان المنطقة، وخاصة في الخليج الفارسي، يرفضون التطبيع، ويقول خبراء إن الشعب القطري يرفض التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني.
وفي إشارة إلى تهالك الإذاعة الصهيونية للتحدث إلى مجموعة من الشباب القطري، قالت إنه إضافة إلى رفض القطريين المشاركة في هذا الاجتماع، أكدوا: "لا يوجد شيء اسمه إسرائيل، فقط فلسطين"!
ويقول باحثون سياسيون إن سلطات كيان الاحتلال أجبرت في البداية بعض رؤساء الأنظمة العربية على قبول التطبيع، ثم أجبرت بعض القوى السياسية على قبوله أيضا.
وفي المرحلة الأخيرة ذهبوا إلى شعوب هذه الدول، ولكن لم يكن هذا الكيان قادرًا على اختراق هذا الحصن الأخير واحتلاله.
يؤكد باحثون سياسيون أن ما حدث في قطر كان رد فعل شعبي على عملية التطبيع، وأن الصهاينة في شوارع قطر أدركوا تمامًا أن الموقف الحقيقي للشعب العربي من التطبيع هو رفض هذا الخيار وعدم قبوله.
ويشير الباحثون إلى أن اتفاق رؤساء بعض الأنظمة العربية مع التطبيع ليس له تأثير إيجابي واقعي على الصهاينة، وبالتالي فإن الشيء المهم الوحيد للصهاينة الذين يعيشون في الأرض المحتلة هو مكانة الشعب. كما انهم ينتبهون إلى تصريحات السيد حسن نصر الله لكشف الحقائق، دون الالتفات إلى تصريحات سياسيي الكيان الصهيوني.