الوقت - سلطت وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، (الجمعة 4 تشرين الثاني)، يوم الطلاب في إيران، الضوء علی مسيرات واسعة النطاق للشعب الإيراني في ذكرى "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي"، وأعلنت أن وحدة الإيرانيين في مواجهة الغطرسة والاستكبار وإدانة الأعمال العدائية للولايات المتحدة والکيان الصهيوني وحلفائهم الآخرين، هزمت جهود واشنطن.
وفي هذا الصدد، كتبت وكالة الأنباء الرسمية للحكومة السورية "سانا" في تغطيتها الإخبارية: "اليوم، بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، أقيمت تجمعات كبيرة في طهران وكل المدن الإيرانية بحضور الطلاب وفئات مختلفة من الشعب الايراني. واستنكر المشاركون في هذه المسيرات خطط الاستكبار العالمي، وأكدوا ولاءهم ودعمهم للقيادة الإيرانية وتمسكهم بمبادئ الشهادة ومكانة الشهداء."
كما أفاد موقع قناة "المسيرة" الإخبارية اليمنية بإحياء "ذكرى يوم الله" في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في إيران، وقال: إن "المسيرات الشعبية أقيمت صباح الجمعة بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي والتصدي للتدخلات الأجنبية، بمشاركة كبيرة من الطلاب ومختلف فئات الشعب في عموم إيران."
وأضاف الموقع: "نظمت مسيرات متزامنة مناهضة للاستکبار في أكثر من 900 مدينة ومنطقة بإيران، مع حضور كبير لقطاعات مختلفة من الشعب الإيراني، تنديدًا بالاستکبار العالمي ونفي التدخل الأجنبي والفوضى في البلاد. وجاء في البيان الختامي لمسيرة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي في إيران، أن الشعب الإيراني على علم بمخططات وكالات التجسس للولايات المتحدة وبريطانيا والکيان الصهيوني."
وكتبت صحيفة "رأي اليوم" الإقليمية الصادرة في لندن أثناء تغطيتها لکلمة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي في الحفل الذي أقيم في 13 تشرين الثاني(نوفمبر) صباح يوم الجمعة: "نظمت مسيرات عامة واسعة النطاق في مناطق مختلفة من إيران، بمناسبة الاحتفال بيوم الاستکبار العالمي، صباح اليوم الجمعة."
وأضافت الصحيفة: "لقد نزل الإيرانيون من مناطق مختلفة من إيران إلى الشوارع لإحياء ذكرى الاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979. وأصدر الحرس الثوري الإيراني، الخميس الماضي، بياناً بمناسبة "اليوم العالمي لمقارعة الاستكبار العالمي"، وأكد أن "إيران القوية" ستظهر "هزيمة حرب العدو المصطنعة" في هذه المسيرات."
كما كتب موقع "الجزيرة" في تقرير بعنوان "الذكرى الثالثة والأربعون للاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران": "في الذكرى الثالثة والأربعين للهجوم على السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز موظفيها كرهائن، أحيى عدد كبير من الإيرانيين هذه المناسبة صباح الجمعة، والتي تسمى "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي".
وتضيف الجزيرة: "وقبل يوم واحد، وصف آية الله خامنئي، أثناء استقباله مجموعةً من الطلاب، الأحداث الأخيرة في إيران بـ "الحرب المختلطة" التي يستخدم فيها الأعداء كل طاقاتهم. وأكد أن طهران لن تنسى بعض الحوادث، وستردّ على وعدها بالرد على اغتيال اللواء الحاج قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في الوقت المناسب."
کذلك، أعلن موقع شبكة "الميادين" الإخبارية اللبنانية في تقريره أثناء التغطية المباشرة لمسيرة سکان طهران: "أعلن مراسل الميادين في إيران، بدء مسيرات حاشدة في مختلف مناطق إيران، صباح اليوم الجمعة، بمناسبة "يوم مقارعة الاستکبار العالمي". حيث خرج الإيرانيون من مناطق مختلفة من إيران(طهران، مشهد، أراك، لرستان، دهلران، شيراز، كرمانشاه ...)، إلى الشوارع لإحياء ذكرى الاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بـ "الاستکبار العالمي" و"الفتنة" وأعمال الشغب التي تشهدها بعض مناطق إيران."
بدورها كتبت شبكة "المنار" اللبنانية في عدة تقارير تحت عنوان "مسيرات حاشدة في عموم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمناسبة اليوم العالمي لمقارعة الاستکبار": "خرجت مسيرات ضخمة اليوم في طهران ومدن مختلفة من إيران بمناسبة يوم محاربة الاستکبار العالمي، ذكرى احتلال وکر التجسس الأمريكي، بمشاركة كبيرة من الطلاب وقطاعات مختلفة من الشعب."
وأضافت "المنار": "لقد شاركت فئات مختلفة من الناس في المسيرات المناهضة للاستکبار العالمي بحضور ملحمي لإدانته، وتأكيد ولائهم ودعمهم لنظام الجمهورية الإسلامية والإمام "السيد علي خامنئي" والتمسك بمثل الشهداء وإمام الشهداء. نظمت هذه المسيرات في 900 مدينة إيرانية وغطاها 3500 صحفي ومصور."
كما قال موقع شبكة "العهد" العراقية في تقرير بعنوان "ملايين الأشخاص يحتفلون باليوم العالمي لمكافحة الاستکبار في جمهورية إيران الإسلامية": "بمناسبة "يوم الاستکبار العالمي" و"يوم الطالب"، أقيمت مسيرات كبيرة في طهران، عاصمة إيران، وفي مختلف أنحاء الجمهورية الإسلامية، بمشاركة كبيرة من الطلاب وفئات مختلفة من الناس."
وبدوره قال مراسل "العهد" في إيران الجمعة: "ردد المشاركون في هذا الحدث شعارات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" و"هيهات من الذلة"، ورفضوا وأدانوا جرائم أمريكا ضد بلدهم."
وفي تقرير بعنوان "إيران تحتفل بالذكرى السنوية للاستيلاء علی السفارة الأمريكية في طهران، ورئيسها يردّ على بايدن"، أشار موقع "العربي الجديد" الإخباري التحليلي إلى خطاب "السيد إبراهيم رئيسي"، وقال: "شهدت إيران، اليوم الجمعة، مسيرات بمناسبة ذكرى الهجوم على السفارة الأمريكية عام 1979. وتظهر الصور التي بثها التلفزيون الإيراني مظاهرات مناهضة لأمريكا، شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، في ذكرى اليوم الوطني لمقارعة الاستکبار العالمي في إيران. وردد المشارکون هتافات كان من أهمها الموت لأمريكا."
أصداء المسيرة في الإعلام العبري-الغربي
وسائل الإعلام الغربية، التي تتماشى دائمًا مع سياسات حكوماتها، تصب الزيت على نار أعمال الشغب في الآونة الأخيرة، لكن مع ذلك، فإن الهدير الثوري للشعب الإيراني في مسيرة يوم الجمعة في أنحاء إيران، أجبر هذه الوسائط على تغطية أخبار هذا الحضور الملاييني.
حيث قامت بعض وسائل الإعلام الغربية مثل "رويترز" و"أسوشيتد برس" بتغطية المسيرات المليونية للشعب الإيراني، وأفادت بأن تنظيم المسيرات العامة لـ "اليوم الوطني لمقارعة الاستکبار العالمي" في طهران ومدن إيرانية أخرى، رافقتها شعارات معادية لأمريكا والکيان الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد، سلطت وكالة رويترز للأنباء، الجمعة، الضوء علی تواجد الناس في الشوارع تحت عنوان "احتفلت إيران بالاستيلاء على السفارة الأمريكية عام 1979". وكتبت رويترز: "أظهرت الصور التي بثها التلفزيون الإيراني الرسمي مظاهرات مناهضة لأمريكا، شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد في اليوم الوطني لمقارعة الاستکبار العالمي. كما احتوت الأناشيد التي بثت في التلفزيون الإيراني على شعارات "الموت لأمريكا"، ووُصفت أمريكا مرةً أخرى بأنها "مظهر الشيطان".
وحسب هذا المصدر الإخباري، لوح الطلاب الحاضرون في المظاهرة بلافتات تدعم العمل الثوري للطلاب الإيرانيين في الاستيلاء على وکر التجسس(السفارة الأمريكية في إيران آنذاك). وفي إشارة إلى الاضطرابات الأخيرة في إيران، كتبت هذه الوكالة الإخبارية أن إيران ألقت باللوم على أمريكا وأعداء أجانب آخرين في هذه الاضطرابات، وقالت إنهم يريدون زعزعة استقرار البلاد.
کما نشرت وكالة أسوشيتيد برس للأنباء صوراً لتجمع الناس في طهران، ونقلت کلمة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي في 13 تشرين الثاني(نوفمبر). وأشار هذا المصدر الإخباري إلى بث مشاهد من الحضور الحماسي للشعب الإيراني وخطاب السيد إبراهيم رئيسي على التلفزيون الإيراني، وكتب أن التلفزيون الرسمي الإيراني يبث تظاهرات مختلفة على الهواء مباشرةً في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت أسوشيتيد برس: "في مظاهرات طهران، لوح عدد كبير من النساء المحجبات بالعلم الإيراني. وهتف المتظاهرون "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل". كما تطرقت وكالة أسوشيتد برس في تقريرها إلى كلام الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الجمعة، وتصريحاته التدخلية في الشؤون الداخلية الإيرانية.
کذلك، كتب موقع "هيل" الإخباري التابع للكونغرس الأمريكي، أن مسيرة اليوم في إيران كانت لإحياء الذكرى السنوي لاستيلاء الطلاب علی السفارة الأمريكية.
كما عكست شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية مسيرة 13 تشرين الثاني/نوفمبر، وكتبت أنه وفقًا للصور التي بثها التلفزيون الإيراني، يبدو أن عدد الأشخاص الذين شاركوا في هذه المسيرة في طهران كان كبيرًا.
بدورها أشارت شبكة "سي بي إس" إلى مسيرة الإيرانيين في "يوم الله"، 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، ونقلت مقتطفات من خطاب الرئيس الإيراني. من ناحية أخری، كتبت صحيفة واشنطن بوست أن الإيرانيين شاركوا في الاحتفال بالاستيلاء على السفارة الأمريكية باللافتات في أيديهم يوم الجمعة.
کذلك، نشرت ياهو نيوز صوراً لمسيرة يوم الله في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، وكتبت: "حمل الطلاب لافتات مؤيدة للهجوم على السفارة الأمريكية، ولوحوا بالعلم الإيراني."
إضافة إلى وسائل الإعلام الغربية، انعكست مسيرة 13 تشرين الثاني في إعلام الکيان الصهيوني أيضًا. وفي هذا الإطار، في تقرير بعنوان "نظمت إيران مسيرات لإحياء ذكرى الاستيلاء على السفارة الأمريكية"، نشرت وكالة الأنباء الصهيونية "تايمز أوف إسرائيل" صور المسيرة وخطاب السيد إبراهيم رئيسي في الحدث.
وكتبت "عرب نيوز" في عنوان مماثل أن "المتظاهرين هتفوا "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل"، وهم يحملون دمى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
كان الحضور الملحمي للطلاب وفئات مختلفة من الشعب الإيراني في مسيرة 13 تشرين الثاني(نوفمبر)، بمثابة تحذير جديد لسياسات التدخل الأمريكية وعملائها الإقليميين في الشؤون الداخلية لإيران، بأنهم إذا أرادوا بعد ذلك جعل إيران غير آمنة مرةً أخرى عن طريق إثارة أعمال الشغب ودعم المشاغبين، فإن الناس أنفسهم حاضرون في الساحة وسوف يردون علی هذه الإجراءات المخالفة للمعايير، ولن يسمحوا للأجانب باتخاذ القرار نيابةً عنهم.