الوقت- اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني ان طهران لن تمنح الجانب الاميركي اية امتيازات تحت الضغط وممارسة الحرب النفسية.
جاء ذلك خلال الحوار مع مراسل صحيفة "فيتشرني ويست" الكرواتية حيث اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان الاميركيين يسعون عبر التدخل في الشؤون الداخلية الايرانية والتحريض على القلاقل وكذلك ممارسة الضغط النفسي والسياسي الحصول على امتيازات في المفاوضات، "لكننا لن نمنح الاميركيين ابدا امتيازات تحت الضغط والحرب النفسية.
واردف كنعاني بان طهران تسير في اطار المنطق نحو التوصل الى اتفاق تراعي خطوطها الحمراء ولن تترك طاولة المفاوضات ابدا .
واضاف" نحن لن نترك طاولة المفاوضات في أي وقت وان تقييمنا للرسائل الاميركية التي وصلتنا خلال الايام الاخيرة هو ان التوصل الى اتفاق يعتبر ايضا اولوية لدى الاميركيين ، لكن هؤلاء ومن اجل الاستهلاك الداخلي وتحريض بعض العناصر في داخل ايران يتكلمون بلغة اخرى في مواقفهم الاعلامية وهذا من التناقضات في السلوك الاميركي.
وبين المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان ايران تلقت رسائل من اميركا خلال الايام الماضية وردّت عليها ، وان وزير الخارجية الايراني اجرى محادثات عدديدة مع جوزيب بوريل ويمكن القول ان جميع الامور تسير في مسارها الصحيح . وقد اتفقنا على تعاون اكبر قوة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطاقة الذرية في ايران . نحن قد اتفقنا حول كيفية الرد على اسئلة الوكالة الدولية وتم وضع بروتوكول بين الجانبين والاتفاق بشأنه، لكن الاميركيين يسعون لانتزاع النقاط منا في المفاوضات عبر التدخل في شؤوننا الداخلية والتحريض على الاضطرابات.
وفيما اكد كنعاني جدية طهران في التوصل الى اتفاق جيد ومستدام قال بان ايران بذلت جهودا بناءة خلال الشهور الماضية لبلوغ هذا الهدف وقدمت مبادرات جيدة، وان استمرار وجود الاتفاق النووي حتى الان مدين لجهود ونهج ايران البناء، ونعتقد باننا في الخطوات الاخيرة لمسار العودة للالتزام بالاتفاق لكن من الطبيعي ان الاخيرة تواجه مسارا صعبا وتحتاج الى خطوة اميركية بناءة ، ونظن بانه اذا تحلت اميركا بالواقعية والشجاعة في اتخاذ القرار يمكننا التوصل الى اتفاق ، ان الاتفاق في متناول اليد بأي حال وان الجانب الاميركي ارسل رسائل عديدة الينا ليؤكد وجود الارادة اللازمة للتوصل الى اتفاق لكن هذا النهج لا نراه في العمل ، نحن قد ابدينا مبادرات عدة لتسريع الاتفاق طوال المفاوضات والان حان موعد المبادرة والواقعية الاميركية والكرة الان في ملعب اميركا.