الوقت-قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، إن الضربات الجويّة التي تم الموافقة عليها في البرلمان البريطاني ضد تنظيم داعش الإرهابي، لن تجد نفعاً كونها تأتي تحت القيادة الأمريكية.
وأشار الصحيفة في تقرير لها أعدّته لويزا لافلاك، أن الجبهة الجنوبية السورية (تحالف يضم 54 فصيلا مسلحاً) قدمت أدلة للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، عن نجاعة الضربات الجوية ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وتذكر الصحيفة أن كاميرون أكد أن "توسيع الغارات الجوية إلى سوريا، هو جزء من خطة موسعة تضم دفعة دبلوماسية جديدة ضد (الرئيس) الأسد". وينوه التقرير إلى أن هناك رغبة دولية لإنهاء النزاع السوري، الذي تسبب بمقتل حوالي ربع مليون سوري، وهجرة نصف سكان البلاد. مستدركا بأنه مع ذلك، فإنه من غير المحتمل التوصل إلى حل قبل الانتحابات الرئاسية الأمريكية، وهي مناسبة لن تحدث إلا بعد عام.
وتبين الكاتبة أنه بعد 15 شهرا من بداية الحملات الجوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، لم تحقق الحملة إلا تقدما بطيئا. ولكن كاميرون أخبر البرلمان الأسبوع الماضي أن الغارات الجوية أسهمت في إخراج تنظيم الدولة من نسبة 30% من الأراضي التي سيطر عليها. ولكن الخبراء يقولون إن الرقم لا يأخذ بعين الاعتبار المكاسب الاستراتيجية التي حققها التنظيم في مناطق أخرى، مثل الرمادي في العراق وتدمر في سوريا.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن اللجنة توصلت في تقريرها إلى أن الغارات تعد إلهاء عن المهمة الأكبر، وهي التوصل إلى حل للأزمة السورية، والتخلص من الذين أسهموا في صعود تنظيم داعش الإرهابي.