الوقت - أزمة سياسية تعصف بالعراق منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر من العام الماضي، حيث لم يتمكن أعضاء البرلمان من تشكيل حكومة ائتلافية، أو انتخاب رئيس جديد للبلاد.
أزمة جمعت رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، برفقة رئيس «تحالف السيادة» خميس الخنجر، بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في أربيل، لبحث تداعيات الوضع الراهن على البلاد وسبل الخروج من المأزق، حيث شدد على أهمية إجراء انتخابات مبكرة في العراق، شريطة أن يسبقها تشكيل حكومة تتمتع بكامل الصلاحية.
وقال المكتب الإعلامي للحلبوسي، إن «الجانبين استعرضا الوضع السياسي في العراق وتداعياته السلبية على البلاد، وشددا علی ضرورة اعتماد لغة الحوار البنَّاء، لتجاوز الخلافات والوصول إلى حلول تصبُّ في مصلحة الشعب العراقي، واتباع الأساليب الدستورية والقانونية في تجاوز تداعيات المرحلة الراهنة».
وأكد الحلبوسي وبارزاني خلال لقائهما ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله لحين موعد الانتخابات.
إلى ذلك، شهد محيط المنطقة الخضراء في بغداد أمس، انتشاراً أمنياً كبيراً، وسط أنباء عن تجدد الاحتجاجات أمام مبنى البرلمان، تزامناً مع إمكانية عقد جلسة لمجلس النواب خلال الأيام المقبلة.
وقالت مصادر سياسية وأمنية إن الجهات الأمنية شكلت لجنة لدراسة الموقف الأمني داخل المنطقة الخضراء بعد تداعيات التظاهرات والاعتصامات الأخيرة.
من جانبه، اعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أنه لا يمكن اجراء انتخابات مبكرة الا بعد استئناف مجلس النواب.
وأضاف أن القضاء حكم بعدم جواز حل البرلمان وهذا يعني انه لا انتخابات مبكرة الا بعد استئناف مجلس النواب لجلساته وتشكيل حكومة جديدة مكتملة الصلاحية.
ودعی المالكي الی مغادرة هذا الموضوع بعد ان حسم دستوريا وقضائيا وتكريس الكلام والجهود والمقترحات على كيفية تفعيل البرلمان والاسراع في تشكيل حكومة ائتلافية لتحقيق أفضل الخدمات والاستقرار السياسي والامني.