الوقت- قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد الاثنين إن تطبيع العلاقات مع السعودية سيكون “عملية طويلة وحذرة”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من الممكن إتمام ذلك.
وأضاف لابيد في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “لن نستيقظ ذات صباح على مفاجأة، بل ستكون عملية طويلة وحذرة على الجانبين. هناك مصالح أمنية لكلا البلدين”.
وتابع أنها ستكون “عملية بطيئة من التفاصيل الصغيرة”، مشددا على أنه يعتقد أنه “من الممكن التوصل إلى اتفاق بين تل أبيب والرياض”.
وأردف وزير الاحتلال: “نعمل على الأمر مع الأمريكيين وبعض أصدقائنا في دول الخليج وعلى مستويات مختلفة. مصر بالطبع طرف مهم”.
ويأتي هذا التصريح في أعقاب تقارير صحفية عبرية متطابقة أشارت إلى تصاعد الاتصالات والزيارات السرية بين دولة الاحتلال والسعودية، دون الإشارة مباشرة إلى قرب توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بينهما.
وأفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” بأن “مجموعة من المسؤولين الإسرائيليين زارت السعودية خلال السنوات العشر الأخيرة، من بينهم وزير الأمن الحالي بيني غانتس حين شغل منصب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، ورئيسا “الموساد” السابقان تامير فيردو ويوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي السابق مائير بن شبات”.
وحذرت الصحيفة، من أن “زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى السعودية حدثت حتى الآن بشكل سري باستثناء زيارة رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 والتي رافقه خلالها رئيس الموساد”.
ووفق صحيفة “هآرتس” التي نقلت عن مصادر مطلعة على الاتصالات التي تجري خلال الأسابيع الأخيرة بين الرياض وتل أبيب برعاية الولايات المتحدة، أن “إسرائيل تدرس الموافقة على تغيير اتفاق الخطوط العريضة المرتبط بقوة المراقبة الدولية في جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، وذلك بعد طلب سعودي”.
وقالت أنه في “حال تم التوصل إلى تفاهمات حول الموضوع، فسيكون هذا هو أول اتفاق علني بينهما، ويُؤمل في إسرائيل أن يؤدي إلى مزيد من اللفتات، مع ذلك، فإنه يبدو حاليا أن السعوديين لا يرغبون بعلاقات رسمية (تطبيع علني) مع إسرائيل”.
وادعى مصدر إسرائيلي “مطلع” أن “الطريق إلى التطبيع مع السعودية ما زالت طويلة”.