الوقت- ينفذ الاحتلال الإسرائيلي يوميا اقتحامات في جنين بالضفة الغربية وحصار للمدينة ومخيمها وقراها والتي تسفر عن جرى وشهداء.
وقد حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة اعتداءات الاحتلال اليومية على جنين ومخيمها مطالبة المجتمع الدولي بالتخلي عن بيانات الإدانة الشكلية والتدخل الفوري لوقفها.
ومن جهته قال مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن الاحتلال أعلن عزمه تصعيد عدوانه على مخيم جنين خلال الأيام القادمة حيث دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة لمحيط المدينة التي باتت محاصرة من عدة جهات بدباباته وجرافاته مشدداً على أنه مهما بلغت وحشية الاحتلال ستبقى جنين معقل المقاومة عصية عليه.
كمت أوضح بين الحقوقي عارف دراغمة أنه لا يمر يوم على جنين ومخيمها وقراها دون عمليات اقتحام واعتداءات من الاحتلال ما تسبب باستشهاد 19 فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري كان أحدثهم الشهيد داوود الزبيدي الذي ارتقى يوم الأحد الماضي لافتاً إلى أن قوات الاحتلال تتعمد قتل الفلسطينيين إضافة إلى قصف منازلهم وهدمها ومحذراً من خطورة تصاعد جرائم الاحتلال في ظل حشوده العسكرية في محيط المدينة.
كذلك أشار مدير نادي الأسير الفلسطيني منتصر سمور إلى أن الاحتلال اعتقل أكثر من 260 فلسطينياً من جنين منذ بداية العام 177 منهم اعتقلهم خلال اقتحاماته اليومية لمئات المنازل في المدينة منذ شهر آذار موضحاً أنه يقبع حالياً داخل معتقلات الاحتلال نحو 550 أسيراً من المدينة بينهم أطفال ونساء يتعرضون لأبشع عمليات التعذيب الجسدي والنفسي.
وأوضح الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن الاحتلال باقتحاماته المستمرة وجرائمه الممنهجة يريد أن يكسر قلعة المقاومة التي تمثلها جنين ومخيمها والتي تواصل صمودها في وجه اعتداءاته لكنه سيفشل على الرغم من جرائمه البشعة التي ترقى إلى جرائم حرب فعمليات القتل والاعتقالات والهدم في جنين لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا ثباتاً ومقاومة.
كما حذر البرغوثي من تكرار الاحتلال عدوان عام 2002 عندما اجتاح الضفة الغربية مؤكداً أن ما يحدث اليوم هو عملية تدريجية لعدوان شامل على جنين ومخيمها داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لمنعه.