الوقت- أكد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أن الشعب اليمني وهو على عتبة العام الثامن للعدوان يخطو بخطوات واثقة نحو النصر.
وقال بن حبتور في مقابلة على قناة المسيرة، عرضت مساء السبت، إن السعودية لا تريد أي حل يهدف إلى حلول نابعة من المجتمع اليمني، وإن الحل الذي كاد أن يُنجز داخليا قطعته السعودية بعدوانها.
وتابع أن الحرب الاقتصادية والحصار فرضه تحالف العدوان منذ اليوم الأول والآن هناك تصعيد في هذا المجال بهدف مقايضتنا به.
وأشار إلى أنه لا يجب مقايضة الجانب الإنساني بالواقع العسكري، فالمواطن اليمني في كل المناطق هو المتضرر من هذه المعادلة وأردف بالقول: رفضنا مبدأ عسكرة الأزمة منذ اليوم الأول والجميع يذكر أن التحالف هو الذي هاجم كل اليمن عسكريا في 26 مارس 2015.
وذكر بن حبتور أن في كل العالم عندما تحدث حروب وصراعات يفتحون ممرات آمنة للمدنيين أما في اليمن فالحصار مطلق على المناطق المحررة.
وأردف بالقول إن الفرنسيين والأوروبيين حاولوا إيجاد دور بهدف حل الأزمة في اليمن لكنهم يخافون من البعبع الأمريكي.
وأضاف: نقدّر معاناة الناس نتيجة الحصار الاقتصادي ولكن هذا لن يدفع اليمن للرضوخ والاستسلام.
اكد أن المعركة اليوم معركة التاريخ وليست فقط الجغرافيا، وهي معركة الحاضر والمستقبل وأضاف: نحاول قدر الإمكان عمل كل الإجراءات لتخفيف معاناة الناس وتحقيق مصالحهم.
وبيّن أن الحكومة ليس لديها إيرادات حتى يُجففها العدوان، فكل الإيرادات موجودة في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال.
ولفت إلى أن حكومة العملاء مسؤولة عن كل الإيرادات، بينما حكومة صنعاء ليس لديها إلا النزر اليسير من أمور لا تستحق الذكر.
وأشار إلى أن الحكومة، مع ذلك، منعت السوق السوداء، واللهث وراء صرف العملات كما يحدث في أسواق عدن وأسواق حضرموت، واتبعت عدة إجراءات لمواجهة الأزمة.
وأكد أن الجهات الاقتصادية والأمنية لن تسمح لأي تاجر باستغلال الأزمة بحجة الحرب الأوكرانية الروسية وقال: نحاول تكثيف مجموعة اللجان المكلفة لمراقبة الأسعار وضبطها وهذا الأمر ضمن مهامنا اليومية.
وبيّن أن الحكومة تسعى باستمرار في كل ما يمكن لمعالجة أزمة المرتبات لكن هذا الأمر بحاجة إلى إيرادات الدولة وهي تحت سيطرة الطرف الآخر.
وأوضح أن الإيرادات التي لدى الحكومة محدودة، مشيرا إلى أن حكومة المرتزقة تستحوذ على 93% من الإيرادات، بينما حكومة تعمل بــ7% ولديها 25 مليون نسمة مقابل 5 ملايين نسمة في مناطق حكومة المرتزقة.
وذكر أنه رغم هذه الصعوبات فإن حكومة صنعاء تعمل على ضبط الأمن، وضبط البنك، وضبط السوق، بالإضافة إلى ضبط العصابات التي يرسلوها للمناطق الحرة.
وأردف بالقول: لو ذهبت إيرادات المشتقات النفطية للمواطن ستُحل 90% من المشاكل مثل موضوع الراتب ومشكلة المشتقات النفطية وأسعارها.
موضحا أن إيرادات المشتقات النفطية اليمنية تسيطر عليها عصابة، تبيع هذه الثروات وتحول إيراداتها للبنك السعودي في الرياض.
وفي ختام المقابلة توجه رئيس الحكومة بالتهنئة لشعبنا اليمني العظيم الذي صمد طيلة 7 سنوات في مواجهة العدوان.