الوقت-أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "كييف ترفض بشدة تنفيذ اتفاقيات مينسك".
ووفق بيان الكرملين، فإنّ بوتين أشار خلال اتصال مع ماكرون إلى أنّ "استفزازات العسكريين الأوكرانيين هي سبب التصعيد في دونباس". كما لفت بوتين انتباه ماكرون إلى أنّ "إمداد حلف الناتو لأوكرانيا بالسلاح يدفعها إلى حل الأزمة في دونباس عسكرياً".
وبخصوص مطالب روسيا الأمنية قال بوتين: "على الولايات المتحدة وحلف الناتو التعاطي بجدية مع مطالب روسيا الأمنية وتقديم إجابات موضوعية".
كما لفت بوتين، بحسب البيان، إلى أنّ "المدنيين في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك (المعلنتين من جانب واحد) يعانون نتيجة التصعيد القائم في المنطقة، الأمر الذي دفعهم للجوء إلى روسيا هرباً من القصف المكثف على المنطقة".
كذلك اتفق بوتين وماكرون على أهمية تكثيف جهود البحث عن حلول للأزمة في دونباس عبر خطوط وزارات الخارجية والمستشارين السياسيين لصيغة نورماندي.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تصعّد فيه أوكرانيا حدة التوترات في المنطقة، من خلال قصفها لدونتيسك ولوغانسك، حيث أعلنت الشرطة في جمهورية لوغانسك الشعبية مقتل اثنين من المدنيين، نتيجة لهجوم شنته قوات الأمن الأوكرانية في منطقة بيونيرسك السكنية.
وقال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن "روسيا لم تكن البادئة بأي هجوم في ما يخص الأزمة الأوكرانية، ولا تريد حتى أن تنطق بكلمة حرب".
وفي تصريحات تلفزيونية، اتّهم بيسكوف الغرب بتأجيج الهستيريا بشأن الهجوم الروسيّ المزعوم على أوكرانيا، لكي يحرّض كييف على الحلّ العسكريّ في دونباس، لافتاً إلى أنّ "خطّ التماس في دونباس متوترٌ جداً، وأيّ استفزاز هناك قد يؤدّي إلى تبعات لا عودة عنها"