الوقت-قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الإثنين، إنّ "الدول الأعضاء في الحلف تضع قواتها في حالة تأهب، وتعزز انتشارها في شرق أوروبا بمزيد من السفن والمقاتلات، في رد فعل على تنامي الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية".
ورحب ستولتنبرغ في بيان "بمساهمة الحلفاء بقوات إضافية تحت لواء حلف شمال الأطلسي"، مشيراً إلى أنّ "الحلف سيواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، بما يشمل تعزيز الجناح الشرقي من الحلف".
وأوكرانيا ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي، لكن بعض جيرانها، ومن بينها بولندا، أعضاء بالتكتل.
وفي ردٍ على خطوة الحلف، قالت وزارة الخارجية الروسية إنّ "قرار نشر قوات الناتو في أوروبا الشرقية يشير إلى استخدام الحلف لغة التهديد والضغط العسكري".
وأضافت أنّ "التهديد الوهمي لهجوم روسيا على أوكرانيا يستغله الناتو لتبرير الحاجة إلى هذا الحلف".
وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يفكّر في إمكانية نشر آلاف الجنود وسفن وطائرات في أوروبا الشرقية ودول البلطيق، لمواجهة الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر في الإدارة، أنّ "مسؤولين كبار في وزارة الدفاع قدّموا، السبت، لبايدن عدة خيارات من بينها إرسال ما بين 1000 و5000 جندي إلى دول أوروبا الشرقية، مع إمكانية زيادة هذا العدد 10 أضعاف إذا تدهور الوضع".
وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أنّ من المتوقع أن يتخذ بايدن قراراً هذا الأسبوع، حيث يقوم حالياً بتقييم التعزيزات العسكرية.
في الوقت نفسه، لا يتضمن أي من الخيارات المطروحة على الطاولة إرسال قوات إلى أوكرانيا، وقد أوضح بايدن أنّه لا يرغب في الدخول في صراع آخر بعد خروج أميركا من أفغانستان.
وكان بايدن حذّر نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، من أنّ "الغزو الروسي لأوكرانيا سيدفع واشنطن إلى إرسال المزيد من القوات إلى المنطقة".
من جهته، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين، أمس الأحد، إنّه "حتى ونحن منخرطون في الدبلوماسية، فإننا نركز بشكل كبير على بناء الدفاع وبناء الردع"، مؤكداً أنّ "الناتو سيستمر بتعزيز نفسه بشكل كبير إذا ارتكبت روسيا أعمال عدوان متجددة".
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أمس الأحد، إنّ بلاده تلقت شحنة أسلحة ثانية من الولايات المتحدة، في إطار مساعدة دفاعية بقيمة إجمالية تبلغ 200 مليون دولار.
وتستفزّ عمليات التدريب ونقل السلاح التي تقوم بها الولايات المتحد روسيا، وتثير قلقها من إعادة إنتاج سيناريو الحرب الباردة، الذي اعتمد على تعزيز الأحلاف العسكرية على حدود الدولة الروسية.
وأعلن مجلس الدوما الروسي أنّ موسكو "سترد بشكل مناسب" على نشر قوات أميركية في دول البلطيق وأوروبا الشرقية.