الوقت- فتح تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لمرتزقته نفقاً مظلماً في شبوة، لتكون مرتعاً للخسائر الهائلة على المستويين البشري والمادي، في جولة تصعيدية نخوضها الإمارات على أبناء الشعب اليمني. وخلال الثلاثة الأيام الأخيرة من الأسبوع المنصرم، تكبدت الإمارات وأدواتها المرتزقة خسائر مهولة في الأرواح والعتاد جراء 4 عمليات خاطفة لقواتنا المسلحة وأبطال اللجان الشعبية تنوعت بين الدفاع والهجوم والمباغتة ونصب الكمائن المتنوعة، لتنضم شبوة ومديرياتها المحررة التي يحاول العدو اختراقها إلى قائمة الميادين التي كانت بمثابة "برمودا اليمن" التي تلتهم عتاد الغزاة وعدتهم وعتادهم، على غرار جبهات الساحل التي وصفها قائد الثورة قبل ثلاث سنوات بأنها الميدان الأنسب للتنكيل بالغزاة وحصد مرتزقتهم الوضيعة.
المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد "يحيى سريع"، كان على الموعد مع كل عملية تكبد العدو وأدواته خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ليؤكد للمحتفين بفقاعات الاختراقات في شبوة، أن تبجحهم كان مبنياً على أشلاء الآلاف من المرتزقة وحطام المئات من الآليات والمدرعات. "سريع" أطل في الساعات الأولى ليوم الأربعاء الماضي، ببيان مقتضب، معلناً عن حصاد العملية الخاطفة الأولى التي طالت قوى الغزو وأدواتها المرتزِقة في شبوة، مؤكّـداً بأن قوات الجيش واللجان الشعبيّة تمكنت بفضل الله من إلحاق خسائر كبيرة جدًّا في صفوف مرتزقة ودواعش الإمارات في محافظة شبوة خلال الأيام المنصرمة من ذات الأسبوع، موضحًا أن عدد القتلى بلغ أكثر من 515 قتيلاً بينهم قادة، فيما تجاوز عدد الجرحى 850 جريحاً وأكثر من 200 مفقود بحسب مصادر استخباراتية.
ونوّه العميد "سريع" بأن الخسائر المادية بلغت أكثر من 102 آلية ومدرعة بالإضافة إلى تدمير عدد من المدافع الكبيرة والمتطورة. ولفت العميد "سريع" فجر الأربعاء الماضي، إلى أن أبطال الجيش واللجان الشعبية مُستمرون في تسطير الملاحم البطولية والجهادية حتى تدرك الإمارات أن جولتها التصعيدية ستكون وبالاً عليها، لتأتي ترجمة بيان "سريع" بعد أقل من 20 ساعة، على أرض الواقع بعملية مباغتة ثانية ضاعفت خسائر المرتزقة البشرية والمادية، وفي مساء الأربعاء، أطل ببيان ثاني أكد فيه أن قواتنا بفضل الله، تمكنت من التصدي لزحف كبير لمرتزقة ودواعش الإمارات باتجاه مديريات عين بشبوة وحريب بمأرب استمر لعدة ساعات دون إحراز أي تقدم رغم الغطاء الجوي المكثف.
ومع استمرار الزخم القتالي للجيش واللجان الشعبية بجوانبه الهجومية والدفاعية المباغتة، انضم سلاح الجو المسيَّر إلى جانب القوة الصاروخية لمساندة الصفوف الدفاعية والاستخبارية للجيش واللجان الشعبيّة في العملية الثالثة، بضربات نوعية ضاعفت من أعداد القتلى والجرحى في صفوف العدو وأدواته من الدواعش والتكفيريين والمأجورين، حيث نفذا عملية مشتركة ظهر أمس الأول الخميس، في ضربة استباقية نسفت صفوف العدو التي كانت تتأهب للزحف في عين شبوة. وفي حين لم تملك دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي شيئاً لتفعله جراء الضربات المتوالية الموجعة سوى تكثيف الغارات الهستيرية التي تؤكد مدى أوجاعها، حيث شن على أعقاب العملية المشتركة لسلاح الجو والقوة الصاروخية أكثر من 43 غارة جوية حتى اللحظة التي خرج فيها العميد "سريع" ببيانه بشأن العملية الثالثة والأخيرة في اليوم الختامي لأسبوع التصعيد الإماراتي الفاشل.
ولقد لوحت حكومة صنعاء ، قبل عدة أيام ، بالبدء في مرحلة جديدة رداً على تشديد التحالف حصاره ومنعه وصول الوقود إلى الشعب اليمني ، محملة الدول المنضوية فيه كامل المسؤولية. وقال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء "حسين العزي"، في تغريدة على منصة "تويتر": "حصارهم المتعاظم وحرمان الشعب اليمني من الوقود اليمني ومن الوقود المستورد من الخارج في نفس الوقت ينم عن إفتقار للحكمة باعتباره سلوكاً تعسفياً قد يضع المنطقة بكلها على مشارف مرحلة جديدة لم نكن نريدها ولا نتمناها". وختم بالقول: "لكن في نهاية المطاف تتحمل دول العدوان والعقلاء فيها تحديدا كامل المسؤولية".
كما أعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء، تنفيذها عملية هجومية استهدفت تجمعات كبيرة للقوات الموالية للإمارات في محافظة شبوة. وقال مصدر عسكري في قوات صنعاء، إن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير تمكنت من تنفيذ عملية هجومية ظهر يوم الخميس الماضي على تجمعات كبيرة لـ"دواعش ومرتزقة" الإمارات في شبوة أثناء تجمعهم بهدف محاولة الزحف باتجاه مواقع قواتنا في مديرية عين وكانت الإصابة دقيقة. وأكد المصدر العسكري، سقوط الكثير بين قتلى وجرحى من عناصر التحالف أثر العمليات الصاروخية التي أثارت حالة رعب وإرباك كبيرين في صفوفهم. وأشار إلى أن طائرات التحالف حاولت مساندة عناصر التحالف بـ 43 غارة جوية حتى اللحظة أغلبها على مأرب وشبوة، ولكنها محاولات تبوء دائماً بالفشل.
وأعلن متحدث قوات صنعاء خلال الأسبوع الحالي عدة انجازات عسكرية أخرى منها عمليات صاروخية باليستية ومنها نجاح صد زحوفات قوات التحالف، كل تلك المعلومات تشير بحسب مراقبون إلى احتمالية كبيرة في حسم قوات صنعاء ليس لمعركة مأرب فحسب وربما السيطرة على مناطق واسعة في شبوة وذلك حسب المعطيات على الساحة وكل ذلك يعود لعوامل القوة المتمثلة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. تتواصل المعارك العنيفة، لليوم الخامس على التوالي، بين قوات أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية "أنصار الله" من جهة وبين قوات تحالف العدوان السعودي والفصائل المسلحة التابعة لها من جهة أخرى غرب محافظة شبوة. وقالت مصادر محلية في محافظة شبوة، إن "مواجهات عنيفة بين الطرفين تواصلت منذ يوم الجمعة الماضي، في الصحراء الفاصلة بين مديريتي عسيلان وبيحان، تمكنت خلالها قوات صنعاء، من السيطرة على منطقة العكد والتقدم باتجاه مواقع قوات التحالف في منطقة الرملة القبلية شمال منطقة المجبجب، حيث تدور حالياً معارك عنيفة بين الطرفين بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي متبادل. يأتي ذلك جراء التصعيد العسكري الأخير لقوات تحالف العدوان السعودي بشن هجوم عسكري فاشل الثلاثاء الماضي، باتجاه مواقع قوات حكومة صنعاء، في منطقة الساق، على أمل فصل مديرية بيحان شبوة عن مديرية حريب مأرب، حيث تمكنت قوات صنعاء من اجبار قوات التحالف على الانسحاب باتجاه منطقة "المجبجب" التي سقطت بقبضة قوات صنعاء.