الوقت-أغلقت السلطات السودانية عدداً من الجسور في العاصمة الخرطوم استباقاً للاحتجاجات المرتقبة اليوم الخميس.
ومن المقرّر أن تنطلق في العاصمة السودانية تظاهرات جديدة باتجاه القصر الجمهوريّ رفضاً للاتفاق الموقّع بين رئيس المجلس الانتقاليّ عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك.
وأعلن تجمّع المهنيّين السودانيّين وقوى الحرية والتغيير دعمهما لتظاهرات اليوم، فيما أشارت تنسيقيات لجان المقاومة الى أنّ السلطات شنّت حملة اعتقالاتٍ استهدفت عدداً من الفاعلين في الحراك.
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقّع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وحمدوك، اتفاقاً يقضي بعودة الأخير إلى رئاسة الحكومة، والحفاظ على الشراكة الانتقالية القائمة بين المدنيين والعسكريين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والعمل على بناء جيش قومي موحّد.
ورفضت "قوى إعلان الحرّية والتغيير"، الكتلة المدنيّة الرئيسة التي قادت الاحتجاجات المناهضة للبشير، ووقّعت اتّفاق تقاسم السلطة عام 2019 مع الجيش، الاتفاق بين حمدوك والبرهان.
وعقب ذلك، شكّل البرهان مجلس سيادة انتقالياً جديداً استبعد منه 4 ممثلين لـ"قوى الحرية والتغيير"، واحتفظ بمنصبه رئيساً للمجلس، كما احتفظ الفريق أوّل محمّد حمدان دقلو بموقعه نائباً لرئيس المجلس.
ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضاً لإجراءات استثنائية اتخذها رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، تضمنّت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين.
وتسجّل الاحتجاجات وقوع ضحايا وجرحى، فيما تقوم السلطات بقطع شبكة الاتصالات وخدمات الانترنت مع خروج التظاهرات.
وبالتزامن مع هذه الاحتجاجات، قالت وكالة "رويترز" منذ أيام، إنَّ حمدوك، "أبلغ مجموعةً من الشخصيات القومية والمفكرين، الذين اجتمعوا معه، بأنَّه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه".
وأضافت أنَّ "المجموعة دعت حمدوك للعدول عن قراره، إلا أنَّه أكَّد إصراره على اتّخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة".