الوقت- اعتبر ناشطان من الصحراء الغربية - المنطقة المتنازع عليها بين جبهة البوليساريو والحكومة المغربية - مزاعم الرباط ضد طهران حول دعم مقاتلي جبهة البوليساريو لا أساس لها من الصحة، مؤكدين أن إيران أصبحت قوة إقليمية، سواء أرادت الرباط وتل أبيب أم لا.
سخرت الجزائر من المزاعم المغربية حول دعم عسكريين إيرانيين لجبهة "البوليساريو"، واصفة تلك المزاعم بأنها نسيج من الأكاذيب السخيفة والمثيرة للضحك, ونفت الجزائر نفيا قاطعا على لسان مبعوثها الخاص للصحراء الغربية ودول المغرب العربي، عمار بلاني، ما ادعته تقارير إعلامية عن وجود عسكريين إيرانيين في قواعد الجيش الجزائري بمدينة تندوف لتقديم الدعم لجبهة "البوليساريو".
وللتعليق على اتهامات المغرب لإيران اعتبر الكاتب والمحلل الساسي الجزائري عبد الرزاق زاغو أن المزاعم المغربية ما هي إلا تضليل وبروباغندا إعلامية يقف وراءها "جهاز المخابرات ومكافحة التجسس" التابع للجيش المغربي, مشيرا إلى أن موقع "ساحل انتجلنس" الذي روج لهذه الافتراءات معروف بتبعيته لما تسمى "المديرية العامة للدراسات والمستندات المغربية" التي تتبع بدورها لاستخبارات الجيش المغربي.
وقال "زاغو": "ببساطة البساطة المغرب عبر اتهامه لإيران يعتقد ان الغرب الأوروأمريكي سيرضى عنه وسيساعده على حل مشاكله الداخلية, ويحاول من خلال اتهاماته المفبركة للجمهورية الإسلامية في إيران أن يبرر احتلاله للصحراء الغربية.
وأردف: "لقد شاهدنا كيف طبع المغرب مع اسرائيل معتقدا ان مفتاح العلاقات الدولية في يد اللوبيات اليهودية وأن التطبيع مع اسرائيل سيجلب له المساعدات وغيرها متناسيا أن الشعب المغربي شعب عربي مسلم ولا يرضى بالعدو الصهيوني كصديق, مؤكدا أن ايران اصبحت قوة اقليمية برغم انف اسرائيل".
بدوره قال الباحث والناشط الحقوقي الصحراوي حسان ميليد علي إن المملكة المغربية بعد ان ارتمت في أحضان الكيان الصهيوني ضاربة عرض الحائط بكل الالتزامات التي تجمعها مع الأمتين العربية والإسلامية ومع الأحرار في هذا العالم وتأمرت على الحق الفلسطيني ليس فقط من خلال التطبيع بل من خلال المعاهدات الامنية التي تفقد المغاربة سيادتهم على ارضهم وحرية قرارهم ,اصبحت هذه المملكة وهذا النظام المغربي كالغريق الذي يتمسك بالقش طلبا للنجاة وما هو بمنجيه من السقوط.
وأعاد ميليد علي التأكيد على كلام المبعوث الجزائري الخاص للصحراء الغربية ودول المغرب العربي حيث قال: "فعلا إن اتهام المغرب لإيران هو اتهام مثير للسخرية وللمغرب سوابق في ذلك كالقول بأن حزب الله يدرب الصحراويين, علما أن الصحراويين يخوضون الحرب ضد اسبانيا منذ العام ١٩٥٦ على الاقل وضد المغرب منذ العام ١٩٧٥.
وتابع بالقول: إن النظام المغربي فشل في كل محاولاته للالتفاف على الشرعية الدولية، واصبحت كل محاولاته هي استدرار لعطف الصهاينة والامبريالية العالمية حتى اصبح منصة للعمل الدعائي الصهيوني ووكرا للموساد.
وختم الباحث والناشط الحقوقي الصحراوي حسان ميليد علي بالقول: إن ما يصرح به المسؤولون المغاربة, الذين كانوا يقولون بالأمس بأن التطبيع خط احمر, انما هو املاءات من الحاكم الفعلي لهم اي الصهيونية والامبريالية لان النظام المغربي لا يتجاوز كونه نظاماً وظيفياً للحركة الصهيونية والامبريالية والعالمية.