الوقت-أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أنّ الوزارة تعتبر المقترحات الخاصة بالضمانات الأمنية، التي تمّ تسليمها إلى وزارة الخارجية الأميركية، "خطوة نحو بدء حوار موضوعي بين الجانبين".
وقالت زاخاروفا عبر موقع "يوتيوب" إنّ "نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قام بتسليم مقترحاتنا المتعلقة بالقضايا الأمنية إلى الجانب الأميركي، وقد تمّ صوغها على أساس التصريحات التي أدلى بها رئيس البلاد".
وأضافت زاخاروفا أنّ موسكو مستعدة "للعمل المحدد في القضايا المحورية، التي تهم ليس فقط شعبي بلدينا، ولكن أيضاً المجتمع الدولي بأسره".
كما وأجرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، كارين دونفريد، يوم أمس الأربعاء، محادثات في موسكو مع ريابكوف، ونائب رئيس الديوان الرئاسي دميتري كوزاك.
كما أعلنت الرئاسة ووزارة الخارجية، في وقتٍ سابق، أنّ موسكو تصرّ على إعداد ضمانات أمنية في فترة زمنية محددة، وستقدم مقترحاً شاملاً بشأن الضمانات الأمنية القانونية، استعداداً لجولة جديدة من الحوار بشأن الاستقرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
ووفقاً لوزارة الخارجية، فإنّه إذا لم يستجب حلف شمال الأطلسي "الناتو" والولايات المتحدة لمطلب روسيا، بشأن الضمانات الأمنية، فقد يؤدي ذلك إلى جولة جديدة من المواجهة مع كييف.
وتريد موسكو الحصول على ضمانات بأنّ أوكرانيا لن تنضم إلى حلف "الناتو"، لكن القوى الغربية تقول إنّ "سيادة أوكرانيا يجب أن تُحترم".
ويأتي ذلك، على خلفية مزاعم غربية بأنّ روسيا تحشد قوات ضخمة على حدودها مع أوكرانيا، بهدف "التخطيط لغزو هذا البلد"، الأمر الذي تنفيه روسيا، وتؤكد أنّ تحركات قواتها على أراضيها حق سيادي،يجب أن لا يقلق أحداً.