الوقت-شدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي على أنّ بلاده "ملتزمة بعدم ممارسة أي نشاط نووي يتعارض مع الإجراءات المعمول بها دولياً".
وفي تصريح صحافي له، أمس الأحد، أوضح إسلامي أنّ "إيران تعمل على تعزيز قدراتها في الطاقة النووية والتكنولوجيا النووية في مختلف المجالات لتنعكس آثارها في الاقتصاد والحياة المعيشية، وليس تخصيب الیورانیوم فقط، كما يصوره الغربيون وبعض دول المنطقة".
وأضاف "نهدف في مجال محطات الطاقة الكهروذرية لتوليد 10 آلاف ميغاواط، ونأمل من خلال تلقي الدعم من مجلس الشورى الإسلامي أن يؤدي هذا الأمر إلى توفير نطاق واسع من الأنشطة للشركات الصناعية والمعرفية بمشاركة الشركات الدولية".
موقف إسلامي جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حضوره المهرجان الـ15 للمنتجين والمدراء الشباب والدورة الـ13 للتعريف بالوجوه البارزة في مجالات الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية، حيث شرح أهداف سياسات الصناعة النووية وجهود هذه الصناعة للارتقاء بالصناعات الأخرى في البلاد.
وتابع، "إننا نعتبر أنفسنا ملزمين بالعمل المتواصل لتطوير البنية التحية والطاقات في سياق التقدم بالسياسات المعرفية للبلاد خاصة الازدهار الاقتصادي والاقتصاد المعرفي، وأن نكون مؤثرين وداعمين في هذا المجال، بغية استخدام إمكانيات الطاقة الذرية والتكنولوجيا النووية في مختلف المجالات، وأن تظهر نتائجها في حياة المواطنين واقتصاد البلاد".
رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية انتقد الصورة المرسومة على نطاق واسع من قبل الغربيين وبعض دول المنطقة، "للايحاء لدى الرأي العام بأن الصناعة النووية في البلاد منهمكة بالتخصيب فقط"، وفق تعبيره. كما أكد أنّ "من المهم للمنظمة الإيرانية أن تنظم أهدافها بالكمية والنوعية بما يتناسب ويتطابق مع معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحيث تستفيد إيران من جميع الطاقات التي ينبغي أن يقدموا الدعم لها فيها وفقاً لهذه المعايير".
وسبق أن أعلن إسلامي في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنّ "إيران اتخذت خطوات لتحقيق أهدافها السلمية في مجال الطاقة النووية".
وسبق أن ردّت إيران، على الاتهامات لبرنامجها النووي والأمن الإقليمي، وأكدت أن "لا أساس لها"، بحسب مستشار ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائمة في منظمة الأمم المتحدة، حيدر علي بلوجي.
وفي أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وصف مسؤولون إيرانيون المحادثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي الذي كان يزور طهران حينها بـ"البنّاءة والمثمرة".