الوقت-أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تأييد بلاده حلاًّ "قانونياً وشفافاً" لأزمة الانتخابات التشريعية في العراق.
رئيسي، وفي اتصالٍ هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء أمس، قال: "نحن نعتبر مبدأ الانتخابات إنجازاً مهماً لدعم سيادة الشعب العراقي وتقرير مصير بلاده بنفسه".
وأضاف رئيسي: "لطالما أكّدنا ضرورة تحديد مصير الشعوب عبر صناديق الاقتراع. وعليه، نرحّب بكل السبل الكفيلة بحل جميع المشاكل من خلال العملية السياسية، وفي أطر قانونية وشفافة".
كما شدد على أن "وحدة العراق وسلامة أراضيه أمر استراتيجي لا ينبغي المساس به"، مجدداً "استمرار مواقف إيران الداعمة للحكومة والشعب العراقيين".
من جهته، أشاد الكاظمي بدعم إيران للشعب العراقي، مشدداً على أن المقاربة الإيرانية فيما يخص العراق كانت دوماً تأكيد الاستقرار وحفظ الأمن.
ويعدّ هذا الاتصال أول تواصل معلنٍ بين مسؤول إيراني ورئيس الوزراء العراقي منذ محاولة اغتياله بواسطة "طائرة مسيّرة مفخخة" فجر السابع من تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي وقتٍ سابق، أفادت مصادر أنّ قائد "قوة القدس" في حرس الثورة الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني وصل إلى بغداد، عقب المحاولة الفاشلة لاغتيال الكاظمي.
وذكرت المصادر أنّ قاآني التقى في بغداد رئيسي الجمهورية والوزراء العراقيين ومسؤولين آخرين، وشدد خلال لقاءاته على حاجة العراق "للاستقرار والحفاظ على الوحدة الداخلية".
وأكد الجنرال قاآني ضرورة "الابتعاد عن أي عمل يهدد أمن العراق"، وتلبية "مطالب الشعب والمعترضين بشكل قانوني"، وذلك بحسب المصادر.
وجاءت دعوة قاآني للتهدئة في ظل التوترات التي تعيشها الساحة السياسية العراقية، بسبب رفض بعض الكتل السياسية الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وما تلاها من احتجاجات تسببت بسقوط قتلى وجرحى.
كذلك، كشف مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية أمير موسوي أنَّ "الكاظمي طلب من قاآني لقاءً سريعاً مع السيد خامنئي، وهذا ما يدل على عمق العلاقات"، مشيراً إلى أنه التقى "التيار الصدري" و"الإطار التنسيقي" و"تقدّم" و"عزم" و"الديمقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني".
يُشار إلى أنّ الكاظمي سبق له أن زار إيران مرتين منذ توليه منصبه. وخلال الزيارة الأولى في تموز/يوليو 2020، التقى المرشد الإيراني السيد علي خامنئي.