الوقت-حضّت الولايات المتحدة الأميركية، امس الأربعاء، طهران، على إبداء "حسن نية" والمسارعة إلى إحياء الاتفاق المبرم حول النووي الإيراني، بعدما أعلنت الجمهورية الإسلامية أنها ستعود الشهر المقبل إلى المفاوضات التي تعقد في فيينا.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنّ بلاده "مستعدة للعودة إلى فيينا، ونعتقد أنّه لا يزال من الممكن التوصل سريعاً لتفاهم بشأن عودة الجانبين للتقيّد التام ببنود الاتفاق، وتطبيقه".
كما شدّد المتحدث على وجوب أن تركّز المحادثات على "حل العدد القليل من المسائل التي بقيت عالقة بعد انتهاء الجولة السادسة من المحادثات في حزيران/يونيو".
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري، قد أعلن، في أعقاب اجتماع مع وسطاء من الاتحاد الأوروبي في بروكسل، موافقة إيران على استئناف المفاوضات حول ملفها النووي الشهر المقبل.
وفي وقت سابق، قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، إنّ على الولايات المتحدة وحلفائها أن يستعدوا لعالم "لا يوجد فيه قيود على برنامج إيران النووي"، وذلك في وقت تنتظر فيه واشنطن عودة طهران إلى جولة جديدة من المفاوضات في فيينا.
كذلك، أكد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، محمد حسيني، في مقابلة خاصة مع الميادين، أنّ بلاده مستعدة للعودة إلى مباحثات فيينا إذا التزمت الدول بتعهداتها وتمّ رفع العقوبات عن إيران.
وباتت مفاعيل الاتفاق بين إيران ودول الغرب في حكم اللاغية منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه، في أيار/مايو 2018، وإعادة فرض عقوبات مشددة على إيران.