الوقت- قال يوئيل رازفوزوف، وزير السياحة في الكيان الإسرائيلي، إن ربع مليون إسرائيلي زاروا الإمارات منذ الإعلان عن التطبيع بين الإمارات وبلاده. وفي هذا السياق وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية، أنه رغم القيود والتباطؤ الناتجين عن أزمة كورونا، فإن التبادل السياحي بين الإمارات و الكيان الإسرائيلي شهد زخما كبيرا، خاصة مع زيارة نحو 250 ألف سائح إسرائيلي للإمارات، منذ توقيع اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي، في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول 2020.
وجاءت تصريحات وزير السياحة في الكيان الإسرائيلي خلال لقائه أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وذلك على هامش افتتاح جناح الكيان الإسرائيلي في معرض "إكسبو 2020" بدبي.
وأكد الوزير الإسرائيلي حرص بلاده القوي على تنمية الشراكة مع الإمارات، وتوطيد التعاون الثنائي في مجالات شتى، على رأسها قطاع السياحة، باعتباره جسرا رئيسيا لتنمية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
واتفق الوزيران على وضع خطط عملية مشتركة من أجل دعم التبادل السياحي بين الطرفين، وبحثا زيادة الخطوط الجوية المباشرة بين البلدين، بغرض دعم النمو الاقتصادي للجانبين، كما ناقشا فرص التعاون الاقتصادي على المستويين الحكومي والخاص، وتعزيز الإمكانات المتاحة لدعم التبادل التجاري غير النفطي، وتشجيع الشركات على استكشاف الفرص المتاحة والاستثمار في قطاعات جديدة في أسواق البلدين.
ومن ناحيته، أوضح الوزير الإماراتي أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين بلاده وإسرائيل بلغ نحو 700 مليون دولار أمريكي، خلال العام الماضي فقط، وهو عام السلام بين الإمارات وإسرائيل.
اتفاقيات السياحة دخلت حيز التنفيذ
وفي شهر سبتمبر من العام الماضي وقعت شركة الطيران الإسرائيلي الخاصة "يسرائير" على اتفاق مع شركة سياحة إماراتية، لتشجيع السياحة مع الإمارات.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" أنه حسب الاتفاق، ستقوم الشركتان بتنظيم حملات تسويقية للسياحة في كل من الإمارات و الكيان الإسرائيلي. وقال أوري سيركيس، مدير شركة "يسرائير" إنه يتوقع أن يتوجه مليون إسرائيلي إلى الإمارات للسياحة في غضون عامين.
وفي مقابلة مع قناة "12" الإسرائيلية، أضاف سيركيس: "قبل وصولي إلى دبي كنت أتوقع أن يصل 350 ألف إسرائيلي فقط إلى الإمارات، لكن بعد أن تواجدت هنا واستمعت إلى طريقة تعاطيهم أقدر بأن يصل مليون إسرائيلي إلى الإمارات في غضون عامين".
وحول المسوغات التي يفترض أن تجذب السائح الإسرائيلي إلى الإمارات، قال سيركيس: "هنا توجد كل شبكات الفنادق العالمية، مثل الفصول الأربعة، هيلتون، التي تقدم أفضل الخدمات بأسعار متدنية؛ فليلة واحدة في غرفة في هذه الفنادق تكلف 500 شيكل (146 دولارا)، بالإضافة إلى أن الشركات السياحية هنا تقدم رزما تسهيلية في أوج الصيف وقائمة كبيرة من المغريات".
أحدث إحصائيات التبادل التجاري بين الامارات والكيان الاسرائيلي
أعلن جناح الكيان الإسرائيلي المشارك في معرض إكسبو 2020 وغرفة التجارة الإسرائيلية عن أحدث الإحصائيات للتبادل التجاري بين الإمارات والكيان الإسرائيلي.
ووفقاً لبيانات جمارك دبي شهدت الأشهر الخمسة الأولى منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم عقد شراكات تجارية ثنائية وصلت قيمتها إلى 250 مليون دولار أمريكي، بينما بلغ حجم التجارة الإجمالية نحو 675 مليون دولار لغاية تاريخ 29 يوليو 2021.
وأفاد اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية مؤخراً بأنه في الأشهر القليلة الماضية بلغ الحجم الإجمالي للتجارة بين الكيان الإسرائيلي والإمارات العربية المتحدة (الصادرات والواردات من السلع والخدمات) أكثر من 100 مليون دولار شهرياً. وأوضح اتحاد الغرف الإسرائيلي أنه في حال استمرت الاتجاهات الحالية على هذا الزخم فمن المتوقع أن يرتفع معدل الأعمال التجارية إلى نحو 1.5 مليار دولار بنهاية عام 2021. هذا الطلب السنوي مشابه لذلك الخاص بالمعاملات التجارية للكيان الإسرائيلي مع دول مثل روسيا أو البرازيل.
وهناك مؤشرات بأن تتسارع هذه العملية بعد معرض إكسبو 2020 دبي، مع ازدياد فرص العمل كنتيجة مباشرة للتعرض للتجارة الدولية فضلاً عن نضج مستوى الأعمال القائمة لتعزيز التجارة التي لا تزال في طور الإعداد بما في ذلك اتفاقية التجارة الحرة وتقوية سبل التعاون بين مختلف كيانات الأعمال الدخول في منصب الملحقين التجاريين على سيبل المثال لا الحصر.
وبناءً على حجم تجارة الإمارات مع دول أخرى غير عربية في المنطقة، فمن المرجح أن تشهد طلباً بقيمة 5 مليارات دولار إضافية في غضون عامين إلى 3 أعوام. يضع هذا الحجم التجاري الإمارات العربية المتحدة في قائمة أكبر 10 شركاء تجاريين للكيان الإسرائيلي إلى جانب الهند وفرنسا.
كيف يستقبل الاماراتيين الاسرائيليين؟
في عيد حانوكا اليهودي وصل إلى الإمارات 50 ألف اسرائيلي وعن هذا الموضوع قال الأكاديمي عبد الخالق عبد الله، المستشار السابق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، إن نحو 50 ألفاً من الإسرائيليين توافدوا الأسبوع الحالي إلى مدينة دبي.
ووصف عبد الله الإسرائيليين الذين قدموا إلى دبي بـ"أبناء العمومة"، مشيراً إلى أنهم "يقضون إجازة عيد حانوكا أو عيد الأنوار الذي هو من بين أهم الأعياد اليهودية".
إلى هذه الدرجة وصل الانحطاط الديني والأخلاقي في الإمارات لدرجة وصف الاسرائيليين بأبناء العمومة وأصبح الفلسطينيين هم الغرباء وهم الإرهاب وحركات المقاومة هي التي ترتكب الجرائم بحق "أبناء العمومة".