الوقت-أحدث تصريح وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، والذي ربطت فيه بين هجمات باريس ومعاناة الفلسطينيين والقضية الفلسطينية ككل، حالة من الزلزال السياسي والاعلامي داخل أروقة الكيان الاسرائيلي.
وكانت الوزيرة السويدية اعتبرت أن جذور الاعتداءات التي تعرضت لها باريس يوم الجمعة الماضي وراح ضحيتها 129 شخص تعود إلى إحباط المسلمين في الشرق الأوسط، بما في ذلك الفلسطينيين، وأضافت إنّه من أجل مواجهة التطرف علينا العودة إلى الوضع مثل ذلك الذي في الشرق الأوسط حيث لا يرى فيه الفلسطينيون مستقبلاً: يجب علينا إمّا أنْ نقبل بالحالة اليائسة أو أن نلجأ إلى العنف، على حدّ تعبيرها.
تصريحات فالستروم اغضبت وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة والتي قامت أمس الاثنين باستدعاء السفير السويديّ في تل أبيب وقامت بتوبيخه بسبب تصريحات وزيرة الخارجيّة فالستروم. ووصفت المصادر السياسيّة الرفيعة في تل أبيب أقوال الوزيرة السويديّة بأنّها وقاحة وصفاقة لا مثلا لهما، على حدّ تعبيرها.
وقال المتحدّث الرسميّ باسم خارجية الاحتلال، عمانويل نحشون، "يبدو أنّ وزيرة الخارجية السويدية مصابة بعمى سياسي كليّ. وأضاف، أنّ هذا العمى قد يؤدي إلى كارثة، على حدّ تعبيره."
من الجدير بالذكر أن السويد أول دولة اوروبية اعترفت رسميا بدولة فلسطين في 30 تشرين الأول (أكتوبر)، وهي الخطوة التي أثارت حفيظة الحكومة الإسرائيليّة، بقيادة بنيامين نتنياهو. وقالت إسرائيل حينها إنّ وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم التي كان من المقرر أنْ تقوم بزيارة رسمية إلى الدولة العبرية، غير مرحب بها في البلاد وسط توتر العلاقات بين البلدين عقب اعتراف ستوكهولم بدولة فلسطين.