الوقت-أظهرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، ارتباكاً في الموقف تجاه اتفاق الأردن وسوريا على عودة شركة الخطوط الجوية الملكيّة الأردنية إلى تسيير رحلاتها لنقل الركاب بين عمّان ودمشق اعتباراً من الشهر المقبل.
وقالت بورتر رداً على سؤال بشأن تعليقها على قرار الأردن استئناف الرحلات التجارية مع سوريا وفتح الحدود إنّه "ما دام ذلك يتعلّق بالرحلات التجارية والأردن، فإننا نرحّب بهذا الإعلان".
لكن بعد سؤال آخر يستوضح خلفيات هذا الترحيب، خاصةً مع غياب العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن ودمشق، وإن كان ذلك يعني وجود تغيّر في العلاقات مع سوريا، صرّحت بورتر بأنّه لا يوجد ما تعلن عنه بشأن حالة العلاقات أو أي تغيّر في السياسات تجاه سوريا، لكن "كل ما يمكنني قوله هو أننا نراجع هذا الإعلان".
يذكر أنّ وزارة النقل الأردنية قالت في بيان إنّ "شركة الملكية الأردنية ستقوم اعتباراً من يوم الأحد المقبل بتوفير خدمة النقل البري لمسافريها" إلى سوريا ومنها.
وتمّ التوصل إلى اتفاق أردني سوري على إعادة تفعيل لجنة المياه المشتركة، من أجل متابعة تنفيذ الاتفاقية الموقَّعة بين البلدين في العام 1987، وتفعيل اللجان المشتركة في أقرب وقت، والتعاون لتعظيم الاستفادة من مياه حوض اليرموك.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني، اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، قد استقبل قبل أيام وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش السوري، العماد علي أيوب، حيث جرى بحث "تنسيق الجهود لضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين، والأوضاع في الجنوب السوري، ومكافحة الإرهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود، وخاصة تهريب المخدرات"، بحسب بيان القوات المسلحة الأردنية.