الوقت-أنهى وفد من "الإدارة الذاتية" الكردية، و"مجلس سوريا الديمقراطية"، سلسلة لقاءات استمرت لعدة أيام في العاصمة الروسية موسكو، لبحث تطورات الملف السوري، ومخاطر إطلاق عملية عسكرية تركية جديدة في الشمال والشرق السوريين، مع توقعات بتوجه الوفد ذاته إلى واشنطن للقاء مسؤولين في الخارجية الأميركية.
وجاءت زيارة الوفد بعد يوم واحد فقط من القمة التي جمعت الرئيسين الروسي بوتين والسوري بشار الأسد، والتي تركّزت بشكل رئيسي على ملف الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية، والذي يمثّل عائقاً أمام استعادة الدولة السورية سيادتها على كامل جغرافيا البلاد.
وربّما مثّل الانسحاب الأميركي المفاجئ من أفغانستان صدمة للقادة الكرد، الذي بدؤوا يبحثون عن ترتيب جديد لأولوية التحالفات، ومحاولات كسب ود موسكو، لمنع أيّ محاولات تمدد تركية جديدة في الشمال والشرق السوريين، والتمهيد لتوافقات مع الحكومة السورية.
كما أن القيادات الكردية لا تريد إعادة تجربة الاحتلال التركي لمدينتي رأس العين وتل أبيض في خريف العام 2019، والتي جاءت عقب انسحاب أميركي من تلك المناطق، وإفساح المجال للأتراك لاحتلالها.
ولعل تزامن زيارة الوفد مع زيارة الرئيس بشار الأسد لموسكو، تأتي ضمن ترتيبات تسعى موسكو لإنجازها، فيما يخص الملف السوري، والتي تتزامن مع اجتماعات روسية أميركية بخصوص سوريا.
وتألف الوفد من "رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية"، إلهام أحمد، ورئيس "الإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة"، نظيرة كورية، وعضو مجلس الرئاسي لـ"مسد" سيهانوك ديبو ، ونائب رئيس "الإدارة الذاتية" الكردية، بدران جيا كرد.