الوقت-شهدت مدينة تعز، جنوبي غربي اليمن، اليوم السبت، تظاهرةً حاشدةً وإضراباً جزئياً للمحلات التجارية، تنديداً بتدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة وانعدام الخدمات الضرورية.
وفي المسيرة التي دعت إليها "الهبّة الشبابية للتصحيح"، رفع المحتجون شعاراتٍ تطالب حكومة هادي والتحالف السعودي بسرعة التدخل للقيام بإجراءات عملية محددة مقرونة بمدةٍ زمنيةٍ معلنةٍ لرفع الحظر عن تصدير النفط، وتشغيل الموانئ، واتخاذ كافة التدابير والحلول والخطوات التي من شأنها ضبط انهيار الأسعار ووقف انهيار الريال مقابل الدولار.
وقال المحتجّون المشاركون في المسيرة في بيانٍ صادرٍ عنهم "نعيش اليوم في قاع المأساة، ويهوي بنا التدهور الجنوني والمتسارع للعملة إلى عمق المعاناة والجوع والفقر".
ودان البيان ما وصفه بـ"التجاهل الحكومي لمآسي مدينة تعز" في ظل "استمرار الحكومة باحتجاز رواتب واعتمادات ومخصصات المحافظة".
وطالب المحتجون بـ"اضطلاع الحكومة بمهامها في وقف انهيار العملة، ووضع حدٍّ للتدهور الاقتصادي، وتوفير الخدمات الأساسية ورواتب المدنيين والعسكريين، ووضع حدٍّ للفاسدين وتضخم المسؤولين العابثين الذين يُخرجون الدولة عن كونها دولةً ويقوضون وجود الشرعية ورمزيتها".
وقال بيانٌ آخر صادرٌ عن تكتل تجار مدينة تعز إنَّ "الإضراب شمل عدداً من الأحياء التجارية، كخطوةٍ أولى"، متوعداً بالاستمرار في التصعيد والإضراب إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، ووضع حد لانهيار العملة الوطنية، وفكّ الحصار عن المدينة وإيجاد حلول حقيقية لوقف تدهور الاقتصاد.
وقبل يومين، أعلن رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً في اليمن، عبيدروس الزبيدي، "حالة الطوارئ ورفع الجهوزية القتالية على امتداد كل محافظات الجنوب اليمني".
جاء ذلك عقب سقوط قتلى وجرحى في صفوف محتجّين في مدينة عدن برصاص "الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، وبرصاص قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحزب الإصلاح في حضرموت وعدن، مع استمرار التظاهرات احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية وارتفاع الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي.
كذلك أفاد التلفزيون السعودي عن صدور بيان سعودي إماراتي أميركي بريطاني مشترك بشأن الأوضاع الاقتصادية في اليمن، أكَّد "ضرورة عودة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن"، ودعا حكومة هادي إلى "الإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء بتحقيق الاستقرار الاقتصادي".