الوقت-أعلن وزير النفط والثروة المعدنية السوري، بسام طعمة، أمس السبت، أنّ خط الغاز العربي جاهز داخل سوريا لنقل الغاز المصري إلى لبنان، مشيراً إلى أنّ سوريا ستحصل على كميات من الغاز مقابل مروره عبر أراضيها بموجب الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف.
وقال الوزير طعمة في تصريح له إن "خط الغاز العربي داخل الأراضي السورية جاهز لنقل الغاز بعد أن أجريت عليه عمليات الصيانة، باعتباره جزءاً من شبكة الغاز الداخلية، عقب تعرّضه لعشرات الاعتداءات الإرهابية وسرقة الإرهابيين لتجهيزات محطات الصمامات المقطعية الثلاث من جهة الحدود الأردنية".
وأوضح أنه "بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين سوريا ومصر عام 2000، وانضمام الأردن إليها عام 2001، وقع على عاتق كل بلد إنشاء جزء من خط الغاز العربي الواقع ضمن أراضيه، وتخضع أعمال الصيانة لنفس هذا المبدأ".
كما لفت طعمة إلى أنّ "هناك وصلة من خط الغاز بطول 600 متر ضمن المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن يحتاج الكشف عليها إلى تنسيق بين البلدين".
وأضاف وزير النفط السوري أنّ "اتفاقية نقل الغاز الموقعة بين الشركة السورية للغاز والهيئة المصرية القابضة للغازات الطبيعية كانت تقضي بأن يتم دفع أجور نقل الغاز المصري عبر الأراضي السورية إلى لبنان إما نقداً أو بكميات معادلة من الغاز وهذا ما كان يحدث".
بدوره، ذكر وزير الكهرباء السوري غسان الزامل، أمس السبت، أنّ الكلفة التقديرية لإعادة تأهيل الجزء المدمر من خط الكهرباء الذي يربط الأردن مع لبنان عبر سوريا تتجاوز الـ12 مليار ليرة سورية بمدة تنفيذ تتراوح بين شهرين و 4 أشهر.
وكان وزراء الطاقة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان قد أعلنوا، الأربعاء الماضي، عن التوصّل لاتفاق لإيصال الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأراضي الأردنية والسورية.
وقال وزراء الطاقة في الدول الأربع في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع في العاصمة الأردنية عمّان، خصص للتعاون في إعادة تصدير الغاز المصري للبنان، إنّه تم الاتفاق على تقديم خطة عمل وجدول زمني لتزويد لبنان بالغاز الطبيعي المصري عبر الأراضي الأردنية والسورية من خلال خط الغاز العربي.
وسبق هذا الاجتماع لقاء عقده وفد وزاري لبناني مطلع أيلول الجاري مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في العاصمة السورية دمشق، حيث رحّبت الأخيرة بالطلب اللبناني لاستجرار الطاقة عبر أراضيها، وفق ما أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري.
يشار إلى أن مشروع الربط الكهربائي الثماني كان يهدف إلى ربط الشبكات الكهربائية في كل من الأردن ومصر وسوريا وليبيا ولبنان ومنه الربط الكهربائي الأردني– المصري- اللبناني- السوري- الليبي، حيث تمّ تجديد عقد تبادل الطاقة الكهربائية ما بين الجانبين الأردني- المصري عام 2012.
وترتبط الشبكة الكهربائية الأردنية بالشبكة الكهربائية المصرية بكيبل بحري جهد 400 ك.ف، يمتد عبر خليج العقبة بطول 13 كم، وباستطاعة 550 ميغاواط.
وقد تمّ تمديد عقد تبادل الطاقة ما بين الجانبين المصري والسوري وما بين الجانبين السوري والأردني خلال العام 2012.