الوقت-وقّع رئيس الجمهورية، ميشال عون، والرئيس المكلّف، نجيب ميقاتي، مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة، في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتضم الحكومة الجديدة 24 وزيراً، يترأسها ميقاتي وينوب عنه سعاده الشامي، فيما تسلّم وزارة الداخلية بسام مولوي، الخارجية عبدالله أبو حبيب، المالية يوسف خليل، الدفاع العميد موريس سليم، الصحة فراس الأبيض، الإعلام جورج قرداحي، ووزارة الاقتصاد أمين سلام.
وقال ميقاتي عقب الإعلان عن ولادة الحكومة إنّ الحكومة ستهتم بتأمين حاجات اللبنانيين "وأبسط أمور الحياة، انطلاقاً من مبدأ وطني لا فئوي"، معلّناً أنّه سيدق أبواب العالم العربي، و"سأعيد وصل ما انقطع".
وأضاف: "دعوا السياسة جانباً ولننهض بورشة عمل تعمل لنهضة لبنان ولا نريد حديثاً عن ثلث معطل"، مشيراً إلى أنّ "الناس شبعت كلاماً ووعوداً وأتعهد بالقيام بالانتخابات النيابية في موعدها".
وأشار رئيس الحكومة إلى مسألة رفع الدعم عن اسلع الحيوية، قائلاً: "نحن لا نرغب بذلك ولكننا مضطرون فلا دولارات لدى الدولة".
ورداً على سؤال حول أفق التعاون مع سوريا لمعالجة الأزمة الاقتصادية، شدد ميقاتي على أنّ الحكومة "ستتعامل مع أي كان لأجل المصلحة اللبنانية باستثناء إسرائيل طبعاً".
رئيس مجلس النواب، نبيه بري، اكتفى حين مغادرته قصر بعبدا بالقول: "من الآن وصاعداً حيّ على خير العمل".
وأدى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي صلاة الجمعة، في الجامع العمري الكبير، قبيل توجهه إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية.
والرئيس ميقاتي هو ثالث المكلفين بتشكيل الحكومة، بعد مصطفى أديب، الذي اعتذر في أيلول/سبتمبر الماضي، ورئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، الذي اعتذر عن مهمة تشكيل الحكومة، في تموز/يوليو الماضي.
وتقدّم رئيس الحكومة السابق، حسان دياب، باستقالته إلى الرئيس عون، في آب/أغسطس 2020، إثر حادثة انفجار مرفأ بيروت.
وحذّرت فرنسا خلال الأشهر الماضية من خطر التباطؤ في تشكيل الحكومة، إلا أنّ ضغوط فرنسا التي مارستها على القادة السياسيين اللبنانيين لكي يشكلوا حكومة لم تأتِ بنتائج سريعاً.
وأفادت مصادر أنّ الجهود الفرنسية ساهمت خلال الساعات الأخيرة في التوصّل إلى تسوية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف بشأن توزيع بعض الحقائب، لا سيما حقيبة وزارة الاقتصاد.
وساهمت الأجواء الإيجابية الناتجة عن إعلان تشكيل الحكومة في خفض سعر صرف الدولار في السوق الموازية، فانخفض سعر الدولار إلى ما دون 16 ألفاً بعد أن سجّل صباحاً ما يقارب الـ18 ألفاً.