الوقت-زار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أمس الأربعاء، الحدود مع المكسيك للتنديد بـ"أسوأ أزمة" هجرة في تاريخ الولايات المتحدة، والناجمة، بحسب قوله، عن "سياسة الرئيس جو بايدن"، وسيتحدث أمام "الجدار" عن موضوع رئاسته الرئيسي: "مكافحة الهجرة غير الشرعية".
ولم يغير الجمهوري دونالد ترامب خطابه منذ انتقاله إلى العيش في فلوريدا ونيوجيرسي، ملوّحاً بوعد الترشح مجدداً للانتخابات الرئاسية عام 2024.
"الحدود الجنوبية مدمرة" و"منطقة كوارث حقيقية"، بهذه الكلمات أعلن أولَ زيارة ميدانية للحدود مع المكسيك منذ أن غادر البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير للتوجه إلى ويسلاكو، البلدة الصغيرة الواقعة في الطرف الجنوبي لتكساس قرب الحدود.
يُذكر أنه، إلى جانب حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت، ووفد من البرلمانيين الجمهوريين، سيلتقي ترامب نحو الساعة 11:30، أي عند 16:30 بتوقيت غرينتش، ممثلين عن قوات الأمن لعقد اجتماع بشأن "أمن الحدود"، ثم سيزور بعد ساعة قسماً من "الجدار" الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وبالنسبة إلى الجمهوريين، يعتبرون أن برنامج الملياردير (ترامب) نجح، لكن وصول الرئيس الديموقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض، ووعده بسياسة هجرة "أكثر إنسانية"، خلقا ما يشبه الكارثة.
وأعلن الجمهوري غريغ أبوت، في منتصف حزيران/يونيو، ومن دون انتظار قرار البيت الأبيض، أن تكساس ستواصل بناء الجدار الحدودي.
بدورها، أعلنت الحاكمة الجمهورية لولاية داكوتا الجنوبية، كريستي نويم، أنها سترسل عشرات العسكريين من الحرس الوطني من ولايتها، الواقعة على بعد 2000 كلم، شمالاً إلى الحدود.
وقال الناطق باسم الحزب الديموقراطي عمار موسى، اليوم، إنه "على مدى 4 سنوات، التزم الجمهوريون الصمت بينما كان ترامب يخرب نظام الهجرة لدينا"، واصفاً زيارة الرئيس السابق بأنها "عرض مهرج".
وشهد الربيع أرقاماً قياسية من الاعتقالات عند الحدود الجنوبية للولايات المتحدة البالغ طولها 3200 كلم. ففي أيار/مايو أُوقف نحو 180 ألف شخص بعد عبور تلك الحدود بصورة غير قانونية، وهو رقم قياسي جديد خلال 15 عاماً.
يشار إلى أنه، على مدى سنوات رئاسة ترامب الـ4، تم إنجاز نحو 600 كلم من الجدار الفاصل مع المكسيك، لكنّ الأعمال التي نُفّذت في إطار هذا المشروع اقتصرت أغلبيتها العظمى على تحسينات أو تعزيزات لمنشآت حدودية قائمة أساساً.