الوقت-أكّدت طهران، اليوم الثلاثاء، على ضرورة "توثيق جرائم الحرب الاقتصادية على إيران ونشرها على نطاق واسع، لكي يعرف العالم أجمع حجم الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها حكومة ترامب بحق الشعب الإيراني".
وفي تصريح للرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي التابعة للحكومة، أشار روحاني إلى "أعراض الحرب الاقتصادية وتداعياتها السلبية على مسار التنمية الاقتصادية ومعيشة الشعب الإيراني".
روحاني شدّد على ضرورة "التركيز" على نتائج الحظر والحرب الاقتصادية على بلاده، باعتبارها "جريمة صامتة ضد الإنسانية، لا بد من توثيقها لكي يعرف العالم حجم هذه الانتهاكات".
وفضلاً عن "توثيق جرائم ترامب التي عرقلت مسار التنمية والازدهار في البلاد وتسببت في أضرار اقتصادية ومعيشية وصحية للشعب الإيراني"، قال روحاني إنه لا بدّ من توثيق الجهود التي بذلت من أجل احتواء هذه الحرب وتداعياتها.
وتم خلال الاجتماع استعراض المؤشرات الاقتصادية العامة في مرحلة ما بعد "سياسة الضغوط القصوى" والحرب الاقتصادية، بالإضافة إلى الصدمات التي تعرض إليها الاقتصاد الإيراني من جراء تفشي فيروس كورونا، وتداعيات كلا العنصرين الخارجيين على الوضع الراهن في البلاد.
يذكر أنه وفي أيار/مايو الماضي، كان الرئيس الإيراني قد أكّد أنّ الأميركيّين أعلنوا، صراحةً، نيتهم رفع العقوبات عن طهران، في ضوء المباحثات الجارية في فيينا.
وخلال اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادية في الحكومة، قال روحاني: "تُعدّ أرقام نموّ الإنتاج في مختلف القطاعات الصناعية في البلاد خيرَ دليل على عدم جدوى سياسة الولايات المتحدة الخاصة بالضغط الأقصى"، مشيراً إلى أن ذلك "أجبرها على الاعتراف بفشل هذه السياسات، بالنظر إلى المحادثات الأخيرة في فيينا".