الوقت-كشفت وسائل اعلام سورية، يوم أمس الأربعاء، أن الاف الطلاب السوريين يتحدون إجراءات في مدينتي الحسكة والقامشلي، من أجل اكمال دراستهم في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي.
وبحسب الاعلام السوري يتوافد هؤلاء من مناطق متفرقة في محافظات الرقة ودير الزور وريف حلب، بالإضافة إلى مدن محافظة الحسكة وبلداتها، وطلاب قادمين من مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي في ريف الحسكة الشمالي.
وأجرى التلفزيون السوري سلسلة مقابلات مع بعض المواطنين، حيث قالت الشابة آرين أنها قطعت أكثر من 300 كيلومتر، من مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي، للوصول إلى مركزها الامتحاني لشهادة التعليم الأساسي في مدينة الحسكة، لتقديم الامتحانات العامة.
وتقول آرين إنها "تقطع مسافة بعيدة، للوصول إلى الامتحانات، وتقديمها وفق المنهاج الحكومي، بعد منع الإدارة الذاتية الكردية التعليم الحكومي في مدينتها"، مضيفةً "منعوا التدريس الحكومي، حتى في المنازل والمعاهد الخاصة. ومع ذلك، هناك كثيرون من الطلاب يصرون على تحدي هذه الظروف، والوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، لتقديم امتحاناتهم، واستمرار التعلم وفق المناهج الحكومية".
من جهته، يضطر سعد الفواز إلى قطع مسافة 200 كيلومتر، من بلدة اليعربية، عند الحدود السورية العراقية، للوصول إلى مركز الامتحانات في ثانوية أبي ذر الغفاري في مدينة الحسكة، لتقديم الامتحانات العامة للشهادة الثانوية.
ويبيّن، أن " التعليم الحكومي ممنوع في بلدته منذ عدة سنوات، ويواجه الطلاب في المنطقة صعوبات كبيرة، في الدراسة والتحضير للامتحانات، بسبب منع المعلمين من إقامة دورات تحضيرية للطلاب في المنطقة، وحصر التعليم في مناهج الإدارة الذاتية التي تسيطر على المنطقة".
ويلفت إلى أن " الطلاب يتحدّون كل هذه الظروف، ويحضرون إلى المراكز الحكومية، لتقديم الامتحانات الحكومية، لأنها تؤمّن مستقبلا واضحاً لهم".
في المقابل، أعلنت "الإدارة الذاتية" الكردية تنظيم امتحانات لطلاب شهادات التعليم الأساسي والتعليم الثانوي، وفق المناهج المقرة من قبلها، للمرة الأولى، من خلال تقديم نحو 4 آلاف طالب الامتحانات في مناطق سيطرتها.
وتعلّق مديرة التربية في الحسكة على هذه الامتحانات، بالقول، إنها " غير شرعية، ولا يمكن الاعتراف بها، وتُعَد بمثابة فقدان كثيرين من الطلاب حقهم في التعليم، وعدم الوصول إلى الجامعات الحكومية والخاصة المرخَّصة من الحكومة السورية".
وأكدت أن "هذه الخطوة غير معترف بها إطلاقاً، ولا اعتراف حكومياً أو دولياً إلا بالمناهج الحكومية، المُقَرّة من وزارة التربية الحكومية".