الوقت-شدد لويد أوستن، وزير الدفاع الأميركي، من أمام الكونغرس مساء الخميس، أن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان يأتي بوتيرة تسبق الجدول الزمني المحدد، وفق الخطة.
وبحسب الاعلام الأمريكي، قال أوستن: "كما تعلمون أن الرئيس جو بايدن أمر بسحب القوات من أفغانستان بحلول أيلول/سبتمبر"، مضيفاً "يمكنني القول إن الانسحاب يأتي وفقاً للخطة وأسرع بقليل".
وأضاف المسؤول الأمريكي: "لقد نفذنا المهمة التي تمّ من أجلها إرسال قواتنا إلى أفغانستان، وأنا فخور جداً بهذا الأمر".
هذا وكان ناطق في الإدارة الأميركية قد أعلن، في وقت سابق، أن الرئيس بايدن، قرر سحب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الحادي عشر من شهر أيلول/سبتمبر، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أكدت لطالبان بشكل واضح وصريح بأنها سترد بقوة على أي هجمات خلال سحب القوات.
وبحسب الخطة على وزارة الدفاع الأميركية سحب 2500 جندي، و16 ألف متعاقد مدني، بحلول 11 أيلول/سبتمبر، الذكرى السنوية لاعتداءات 2001.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، في تقرير لها الثلاثاء الماضي، أن انسحاب قوات الولايات المتحدة من أفغانستان تمّ بنسبة 16-25 في المئة.
كما أكدت القيادة المركزية أنها سلَِّمت أيضاً 5 منشآت لوزارة الدفاع الأفغانية، وهو العدد نفسه الذي تمّ تسليمه الأسبوع الماضي.
وبدأت الولايات المتحدة بانسحابها الكامل من أفغانستان، في 1 أيار/مايو الجاري، بعد أن احتلته عسكرياً عام 2001 على رأس تحالف دولي بحجّة طرد تنظيم "القاعدة" من معاقله بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر. وسلم البنتاغون أوّل قاعدة عسكرية للقوات الأفغانية.
وكان الرئيس بايدن، قد أكد في منتصف نيسان/أبريل، التطلع إلى سحب 2500 جندي لا يزالون في أفغانستان.
وقال بايدن إن "الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن "التهديدات الإرهابية باتت الآن في أماكن كثيرة حول العالم ومنها أفريقيا وآسيا".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قد اتفقت مع الأطراف الأفغانية في الدوحة أواخر شهر شباط/فبراير 2020، على سحب قواتها حتى الأول من أيار/مايو 2021.
ويذكر أن الولايات المتحدة وحركة طالبان وقعا في نهاية شهر شباط/فبراير على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عاماً من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهراً، وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى.