الوقت-طالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في أول تصريحات له منذ بيان البيت الأبيض يوم السبت، نظيره الأميركي جو بايدن، إلى التراجع فوراً عن "إعلانه بأن مذابح الأرمن إبان الإمبراطورية العثمانية عام 1915 إبادة جماعية"، وهي خطوة قال إردوغان إنها "تؤثر على العلاقات الثنائية وتضعفها".
وبحسب الاعلام التركي، قال إردوغان إن "الخطوة الخاطئة" ستعيق العلاقات، ناصحاً الولايات المتحدة "بالنظر في المرآة".
لكن الرئيس التركي أضاف أنه يتوقع "فتح باب جديد" في العلاقات ومناقشة جميع الاتفاقات مع الرئيس بايدن في قمة حلف شمال الأطلسي في حزيران/يونيو.
وفي وقت سابق، استدعى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سفير الولايات المتحدة في أنقرة للاحتجاج على اعتراف الرئيس الأميركي جو بايدن بحصول الإبادة بحق الأرمن مطلع القرن الماضي.
من جهتها، أعلنت السفارة الأميركية إغلاق مقارها الرسمية ومقار القنصليات التابعة لها في المدن التركية، يومي الاثنين والثلاثاء. كما دعت الأميركيين المقيمين في تركيا إلى "توخي الحذر وتجنب التجمعات".
يذكر أنّ الكونغرس الأميركي اعترف بإبادة الأرمن، في كانون الأول/ديسمبر 2019، لكن الرئيس السابق دونالد ترامب رفض استخدام هذه العبارة واكتفى بالحديث عن "واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين".
الجدير بالذكر أن يوم السبت، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب إردوغان اتفقا على عقد اجتماع ثنائي على هامش قمة الناتو في حزيران/ يونيو المقبل لبحث القضايا الثنائية والإقليمية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض جين ساكي إن بايدن أعرب خلال اتصال هاتفي مع إردوغان عن اهتمامه بعلاقة ثنائية بناءة مع مجالات تعاون موسعة وإدارة بناءة للخلافات.
ولن يكون لإعلان بايدن أي تأثير قانوني لكنه لا يمكن إلا أن يؤدي إلى تفاقم التوتر مع تركيا التي وصفها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "بالشريكة الاستراتيجية المفترضة" التي "لا تتصرف كحليف في العديد من الجوانب".