الوقت-قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الخميس، أن عدداً كبيراً من الإسرائيليين استغلوا الفرصة للسفر والاستجمام في دبي، والكثير منهم لا زالوا يخططون لرحلتهم المقبلة.
وأضافت أن جزءاً كبيراً منهم يستخدم مواقع الإنترنت للحصول على عروض، وحتى لشراء وإصدار التأشيرة السياحية المطلوبة لدخول الإمارات.
لكن خرقاً أمنياً تم اكتشافه في موقع معين يسمى "Sharaf Travels"، ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن "حجز العديد من الإسرائيليين إجازتهم وإصدارهم التأشيرات، أثار مخاوف بشأن تسريب التفاصيل الشخصية للعديد من الإسرائيليين، وحتى الاستخدام الخطير لبطاقة التأشيرة الخاصة بهم".
ووفقاً لخبير السايبر "عيدو نائور"، المدير العام لشركة “Security Joes”، فإن "تقريراً لباحث سيبراني يدعى درور شيمش قادنا إلى مواقع وكالات السفر في دبي، حيث يوجد تسريب للمعلومات عن إسرائيليين".
وأكد أنه "بعد فحص الموقع المعين تم اكتشاف أن هناك تسريب"، مضيفاً "كل إسرائيلي يصدر عبر الموقع فيزا إلى دبي، يتعرض لاختراق من قبل قراصنة يمكنهم عرض جميع التفاصيل التي تظهر، وحتى استخدام ملف PDFالخاص بالتأشيرة نفسها".
على سبيل المثال، وفقاً لنائور، "عند انتهاء عملية إصدار التأشيرة، يتلقى الزبون الإسرائيلي رابطاً إلى عنوان بريده الخاص PDF للتأشيرة نفسها، بغرض تقديمها أو طباعتها".
وأردف، "في الرابط، ظهرت 4 أرقام، وأدى تغيير متقطع في الأرقام إلى عرض هوية التأشيرات لإسرائيليين آخرين".
كما قال إن "الأمر يتعلق بفشل خطير يسمح للقراصنة، الذين يدركون بالطبع مثل هذه الإخفاقات، بكشف التأشيرات الخاصة بالعديد من الإسرائيليين، تتضمن تأشيرات الإسرائيليين الذين سافروا إلى دبي التفاصيل الشخصية للإسرائيليين، بما في ذلك الاسم الكامل وصورة جواز السفر والعنوان السكني ورقم جواز السفر والمزيد".
يأتي ذلك في وقت كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن حصول هجمات سيبرانية استهدفت ما لا يقل عن 40 شركة تموين إسرائيلية.
وأضافت أن غالبية الهجمات ركزت على الولوج إلى حواسيب الشركة وقرصنة قوائم زبائنها، مشيرة إلى أن الهجوم نجح أيضاً في التغلغل إلى شركات تزوّد خدمات لوزارة الأمن الإسرائيلية.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أفادت بأن مسؤولين أمنيين إسرائيليين حذروا من إمكانية قيام الإيرانيين بمحاولة استهداف إسرائيليين لدى قضائهم عطلتهم في الإمارات والبحرين.
يأتي هذا في أعقاب التهديدات الإيرانية الأخيرة بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة.
وقالت الصحيفة العبرية، إن "التوقيع على اتفاقات التطبيع، والقيود المفروضة على أهداف السفر من جراء وباء كورونا، جعلوا الإمارات، وخصوصاً دبي، الهدف المفضّل للكثير من الإسرائيليين"، لافتةً إلى أن هناك رجال أعمال إسرائيليين سبق أن توجّهوا إلى مؤتمرات واجتماعات عمل في الإمارات".
كما أنه "سبق أن قام أكثر من 50 ألف إسرائيلي بحجوزات ويريدون الذهاب إلى دبي"، وفقاً للصحيفة ذاتها. وبعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، رجحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه "من الممكن أن يتغير الوضع".
في غضون ذلك، أفادت مصادر في قطاع السياحة الإسرائيلية أن "مواقع الشركات بدأت تتلقى رسائل قلقة من إسرائيليين اشتروا باقة سفر إلى دبي، وأن هناك احتمال كبح السفر إلى الإمارات".
هذا ووقعت كل من الإمارات و"إسرائيل" في وقت سابق، مذكرة تفاهم للإعفاء المتبادل من التأشيرات المسبقة.
وزارة الخارجيّة والتعاون الدولي الإماراتيّة، أشارت في بيان لها، إلى أنّه "أصبح بإمكان مواطني دولة الإمارات السفر إلى "إسرائيل" دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، ولمدة أقصاها 90 يوماً في كل زيارة".
وصادقت الحكومة الإماراتية على "الاتفاق الإبراهيمي" والعلاقات الدبلوماسية الكاملة بين الإمارات و"إسرائيل"، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك بعد أيام من مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الاتفاق. المصادقات التي تلت توقيع اتفاق "التطبيع الأسرلة" بتاريخ 15 أيلول/ سبتمبر في البيت الأبيض.